مارك زوكربيرغ… اليهودي الذي أسس أكبر منصة تواصل في العالم

ولد مارك زوكربيرغ، مؤسس “فيسبوك”، سنة 1984 بنيويورك، لأسرة يهودية متدينة، تتكون من والدته كارين، التي تعمل طبيبة نفسية ووالده إدوارد، طبيب أسنان، وثلاثة أخوات.

اهتم مارك منذ صغره بالتكنولوجيا وعلوم الكمبيوتر. وظهرت عبقريته وهو لم يتجاوز بعد 12 سنة، حين طوّر أول برنامج تواصل تحت اسم “زوكنيت”، وكان والده يستخدمه في العيادة كما تستخدمه العائلة في المنزل من أجل التواصل بين أفرادها دون الحاجة إلى التنقل بين الغرف، قبل أن يلتحق بجامعة هارفارد الأمريكية، وينشئ، رفقة مجموعة من زملائه، برنامج “كورس ماتش”، الذي كان يساعد الطلاب على اختيار توجهاتهم بناء على نصائح واختيارات الطلاب السابقين في الجامعة، والذين أصبحوا بعد تخرجهم، من النخبة في مجالات اشتغالهم، ثم أسس بعده برنامج “فيس ماتش”، الذي يتيح للطلبة التصويت على زملائهم بناء على صورهم المنشورة في المنصة، قبل أن تتطور الفكرة إلى موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” الذي جمع مئات الملايين من الأشخاص عبر العالم وحوله فعلا إلى قرية صغيرة.

ورغم شهرته وثروته التي تقدر بأكثر من 100 مليار دولار، (صنفته مجلة “فوربس” أيضا في الرتبة 11 ضمن أغنى 50 شخصا من أصل يهودي في العالم)، إلا أن مارك شاب متواضع ويحب البساطة، إذ تزوج بصديقته في الجامعة، التي كان على علاقة بها مدة 9 سنوات، في حفل بسيط حضره 100 شخص فقط، أقاماه في منزله. عرف عنه أيضا أنه نباتي، وأنه يتحدث ويكتب ويقرأ خمس لغات هي الإنجليزية والعبرية والفرنسية واللاتينية واليونانية القديمة. كما عرف بحبه للأعمال الخيرية، إذ تبرع بالملايين لتمويل مجموعة من القضايا الإنسانية، كما وقع في 2010 على تعهد ينص بالتبرع ب 50 في المائة من ثروته للجمعيات الخيرية طوال حياته.

وبعد أن ظل ينكر ديانته مدة سنوات، ويصرح بأنه ملحد، عاد مارك، بعد ولادة ابنته ماكس، إلى الديانة اليهودية، وبدأ ينشر صورا من الاحتفالات بالأعياد اليهودية مثل حانوكاه وشاباط، في الوقت الذي تدين فيه زوجته بريسيلا بالديانة البوذية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*