توماس فريدمان… الصحافي الذي وصفوه ب”الصهيوني المتطرف”

عرف الكاتب الصحافي الأمريكي توماس فريدمان، بدعمه الكبير لإسرائيل، التي كان يزورها في صغره أثناء العطلة الصيفية التي كان يقضيها في المستوطنات، وأغرم بها وتبنى عقيدتها ودافع عليها في العديد من كتاباته، إلى درجة وصفه ب”الصهيوني المتطرف”.

ولد سنة 1953 في مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية، لعائلة يهودية متدينة. كان يحلم في سنواته الأولى أن يكون لاعب “غولف”، قبل أن يكتشف حبه للكتابة في مرحلة دراسته الثانوية، ويبدأ في تحرير المقالات لجريدة المدرسة.

درس الاقتصاد والفلسفة وتاريخ الشرق الأوسط أثناء المرحلة الجامعية في أوكسفورد، قبل أن ينضم إلى هيأة تحرير صحيفة “يونايتد برس إنترناشونال” في بريطانيا، التي عمل مراسلا لها من بيروت، حيث عاش مدة ثلاث سنوات كان مكلفا خلالها بتغطية الحرب الأهلية اللبنانية، وهي التغطية التي لفتت إليه أنظار المسؤولين في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، التي عمل لصالحها مراسلا في البلد نفسه، بعد سنة من مغادرته، مباشرة بعد بداية الاجتياح الإسرائيلي، حيث حصلت تغطيته لمجزرة صبرا وشاتيلا على جائزتي “بوليتزر” و”جورج بولك” للتقارير الصحافية، مناصفة مع زميلين صحافيين آخرين.

عمل فريدمان أيضا مديرا لمكتب الجريدة نفسها في القدس، وحصل بفضل تغطيته للانتفاضة الفلسطينية الأولى، على جائزة “بوليتزر” مرة أخرى، وهي التجربة التي تحدث عنها في كتابه “من بيروت إلى القدس”، الذي فاز بدوره بالجائزة الوطنية الأمريكية للكتاب القصصي لعام 1989.

عمل مراسلا لجريدته “نيويورك تايمز” بالبيت الأبيض، أثناء الفترة الرئاسية للديمقراطي بيل كلينتون، قبل أن يصبح كاتبا لافتتاحية الجريدة وصاحب عمود شهير على صفحاتها يهتم بالشؤون الخارجية. وهو العمود الذي أثار الكثير من الجدل بسبب الآراء السياسية لكاتبه، الذي أصبح يحرر مقالاته المؤثرة لعدد من الصحف المعروفة عالميا.

فاز بالعديد من الجوائز القيمة، من بينها “جائزة الولايات المتحدة للكتب غير الخيالية”، وجائزة “نادي الصحافة لما وراء البحار”، كما انتخب 2005 عضوا في مجلس إدارة جائزة “بوليتزر”، التي فاز بها ثلاث مرات خلال مساره الصحافي الحافل. كما وشحته ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية بوسام ملكي.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*