نجوى سالم…حاولت الانتحار بسبب ديانتها اليهودية قبل أن تعلن إسلامها

اسمها الحقيقي نظيرة موسى، وعرفت بين أصدقائها باسم نينات شالوم، لكن الجمهور العربي عرفها باسم نجوى سالم. هي ممثلة مصرية ولدت سنة 1925 في القاهرة، لأم يهودية من أصل إسباني وأب من أصول لبنانية.

انفتحت لها أبواب الشهرة والعمل في الأفلام والسينما والتلفزيون في سنوات الأربعينات، بعد أن منحها الفنان الكبير نجيب الريحاني فرصة العمل معه في فرقته المسرحية، وهي في سن صغيرة لا تتجاوز 12 سنة، كما منحها اسمها الفني الذي عرفت به، ووقع أسير حبها، لكن اختلاف الديانتين بينهما حال دون إتمام مشروع زواجهما، بعد أن رفضت نجوى تغيير ديانتها، رغم أنها ستعلن إسلامها سنوات بعد ذلك وتتزوج سريا بالناقد الصحافي عبد الفتاح البارودي، وهو الزواج الذي دام 17 سنة.

تسببت لها ديانتها اليهودية، التي كانت عنوانا بارزا في الصحف الفنية المصرية آنذاك، بالعديد من الأزمات النفسية، والشعور بالاضطهاد، خاصة بعد حرب 1956، وابتعاد المخرجين عن الاستعانة بها في أعمالهم، وهي الأزمات التي أدت إلى إصابتها بمرض الاكتئاب وأدت إلى محاولة انتحار فاشلة، دخلت مباشرة بعدها المستشفى من أجل العلاج، وتردد حينها في الإعلام المصري أنها أصيبت بالجنون.

اشتغلت نجوى سالم أيضا مع الفنان المسرحي بديع خيري وتميزت إلى جانبه في العديد من الأدوار الكوميدية. كما أبدعت بخفة ظلها في العديد من الأفلام التي شاركت فيها مثل “شمشون ولبلب” و”إسماعيل ياسين في دمشق”…  قبل أن تؤسس فرقتها الخاصة التي حملت اسمها، وتقدم العديد من العروض الناجحة وتساهم في اكتشاف العديد من الفنانين الموهوبين مثل عماد حمدي ومحمد صبحي ومظهر أبو النجا، قبل أن تواجهها مشاكل مادية أدت إلى وقف نشاطها بشكل نهائي.

عرفت بدعمها للجنود المصريين على جبهات القتال، حيث لم تكن تتردد في تقديم المسرحيات بالمعسكرات للرفع من روحهم المعنوية، كما جمعت الكثير من التبرعات لصالح ضحايا الحرب وهو ما جعل الرئيس المصري أنور السادات يكرمها بدرع “الجهاد المقدس” ويمنحها معاشا استثنائيا إلى حين وفاتها سنة 1988.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*