الراقصة كيتي… اليهودية التي عشقها “رأفت الهجان”

لم تكن كاترين فوتساكي، موهوبة جدا في التمثيل، رغم أنها وقفت أمام عمالقة الشاشة المصرية، مثل فاتن حمامة وإسماعيل ياسين، لكنها كانت راقصة من الطراز الرفيع، استطاعت أن تنافس راقصات من قيمة سامية جمال وتحية كاريوكا ونعيمة عاكف. 

عرفها الجمهور والإعلام المصري باسم الراقصة كيتي. ولدت سنة 1931، بمدينة الإسكندرية الساحلية، لعائلة يونانية مسيحية، في الوقت الذي تحدثت مصادر أخرى عن أصولها اليهودية، خاصة مع ورود أخبار حول تعاملها مع “الموساد” الإسرائيلي، ووقوع الجاسوس المصري الشهير رفعت الجمال، المعروف باسم رأفت الهجان، في حبها.

درست كاتي “البالي” وفنون الرقص الاستعراضي وهي في سن السادسة، قبل أن تنتقل لدراسة المسرح والدراما، ثم تبدأ حياتها المهنية بعروض فنية في الإسكندرية، أمام العديد من الشخصيات الهامة، من بينها عرض راقص قدمته أمام الملكة فريدة، زوجة الملك فاروق، لتنتقل بعدها إلى القاهرة، حيث عملت بكازينو الفنانة الشهيرة بديعة مصابني، الذي كان بمثابة انطلاقة فنية حقيقية لها، فتحت بها أبواب السينما على مصراعيها، خاصة بعد أن بدأت دروس التمثيل في فرقة الفنان الكبير يوسف وهبي.

قدمت الراقصة كيتي، التي لقبها الجمهور ب”ذات الابتسامة الساحرة” و”ملكة الأنوثة”، عشرات الأعمال الفنية كان آخرها فيلم “العقل والمال” سنة 1965، قبل أن تختفي عن الأنظار نهائيا وتتوقف عن الظهور، وتغادر مصر نحو أثينا. وقيل إن السبب كان هو إلغاء تصاريح العمل للفنانين غير المصريين ومنعهم من الاشتغال في مصر، مما أدى إلى مغادرة العديد من الفنانين الأجانب ومنهم كيتي، في الوقت الذي ترددت أخبار عن مغادرتها مصر بسبب افتضاح أصلها اليهودي واتهامها بالتجسس لصالح إسرائيل.  

قيل إنها كانت متزوجة سرا بالمخرج حسن الصيفي، ثم قيل إنها تزوجت الممثل الشهير عماد حمدي، لكن العديد من المصادر أكدت أنها لم تتزوج أبدا، وعاشت رفقة شقيقتها التي كانت تصمم لها بدلات الرقص، إلى أن توفيت. المصادر نفسها نفت أن تكون الراقصة كيتي، قد توفيت سنة 1980 مثلما تقول الصحافة العربية، بل ما زالت حية ترزق.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*