يقام بالتعاون بين غاليري 1957 وكريستيز دبي

معرض فني جماعي: نهضة (غرب) إفريقيا

يقام الحدث بين 14 نوفمبر و14 ديسمبر 2021 في مقرّ كريستيز دبي

دبي، الإمارات العربية المتحدة

غاليري الفنون المتميزة، الذي يتخذ من العاصمة الغانية أكرا مقرًا، يستضيف معرضًا جماعيًا في دبي بعنوان “نهضة (غرب) إفريقيا”، يعرض أعمالًا لبعض أهم الفنانين من غرب القارة السمراء.

لوحة لآرثر تيموثي بعنوان “ذا ريبوز”، 2021، مرسومة بالألوان الزيتية على القماش. 121.9 × 152.4 سم (48 × 60 بوصة)

حقوق الابتكار والنشر محفوظة للفنان. صورة اللوحة مقدمة من “غاليري 1957”

تتواصل فعاليات معرض “نهضة (غرب) إفريقيا”، الذي افتتحه “غاليري 1957″ و”كريستيز” في 14 نوفمبر الجاري، حتى 14 ديسمبر المقبل. ويشتمل هذا المعرض على أعمال فنية لفنانين من بلدان غرب إفريقيا بينهم الفنانون الغانيّون غديون أباه وكويزي بوتشواي وجوشوا أوهينيبا تاكيي ولورد أوهيني وأوكيري بور وعنان أفوتي وسيرج أتوكوي كلوتي وإسحاق إسماعيل وغودفريد دونكور وآرثر تيموثي وعافية بريمبيه، بالإضافة إلى أعمال الرسامين النيجيريين أوليفر أوكولو ويووُن أديريمي وبيتر أوينغيري. ويُنظر إلى هؤلاء الفنانين بوصفهم رواد ما يُعتبر “عصر النهضة” للفن الحديث والمعاصر في إفريقيا والشتات الإفريقي، لا سيما مع اتساع التقدير الإقليمي والعالمي الذي بات يحظى به الفنانون الأفارقة.

وشارك فنانون من القارة السمراء في معارض فنية وفعاليات بينالي ومعارض كبرى على مدار العقد الماضي، وضُمّنت أعمالهم في مجموعات فنية دائمة تملكها بعض المؤسسات الفنية العالمية الشهيرة. ويقام مزيد من المعارض الفنية المخصّصة فقط لفنانين من إفريقيا والشتات في جميع أنحاء العالم، ما يزيد من أهمية الفن الحديث والمعاصر، القادم من هذه القارة التي لطالما كانت تتمتع بحضور مؤثر.

وتلتقط اللوحات المعروضة في “نهضة (غرب) إفريقيا” ملامح القارة السمراء، ولا سيما منها بلدان غرب القارة الواقعة على شفا تغيرات أيديولوجية، كما تُرى بعيون فنانيها. وتجسّد مجموعة الأعمال هذه النهضة الثقافية المتصاعدة في غرب إفريقيا منذ عدّة سنوات، والتي بدأ العالم يلاحظ حراكها ويلمس آثارها.

بهذه المناسبة، أشاد مروان زاخم مؤسس “غاليري 1957″، بالتعاون مع “كريستيز ، قائلًا إن دار المزادات العالمية تساهم بقوة في الترويج عالميًا للفن الإفريقي المعاصر، وأضاف: “ظلّ تركيزنا دائمًا منصبًا على دعم المسيرة المهنية لفناني غرب إفريقيا لضمان استمرارهم في الوصول إلى جماهير جديدة على المسرح العالمي. وسوف تواصل الجماهير حول العالم الاستمتاع بازدهار الإبداعات الفنية في القارة السمراء، عبر الشراكة مع كريستيز دبي، حيث حظيت الأعمال الفنية الإفريقية بالدعم والرعاية منذ مدة طويلة”.

من ناحيته، أعرب مايكل جيها رئيس مجلس إدارة كريستيز الشرق الأوسط، عن سعادته بالتعاون مع “غاليري 1957” لإقامة معرض للفن الإفريقي المعاصر الذي وصفه “بالرائع”، مؤكدًا أنه “يستقطب اهتمام عملائنا وجمهور المهتمين في الشرق الأوسط وما جاورها من مناطق”. وأشار إلى أن إقامة هذا المعرض تأتي في أعقاب التعاون المستمر مع معرض 1:54 للفن الإفريقي المعاصر، وقال: “سيقدّم الموقع Christies.com المعرض بأكمله عبر الإنترنت لإشراك مجتمع فني أوسع، ما يتيح منصّة عالمية قوية أمام جيل موهوب للغاية من الفنانين الأفارقة”.

نبذة عن الفنانين:

تضم قائمة الفنانين الغانيين العديد من الفنانين، مثل إسحاق إسماعيل وكويزي بوتشواي وعنان أفوتي ولورد أوهيني وعافية بريمبيه، وهذه الأخيرة من فنانات غانا الصاعدات، وجميعهم معروفون بالإتقان المذهل للوحات البورتريه، وقدرتهم على دمج السياقات الاجتماعية للأشخاص الذين يصورونهم في لوحاتهم في كل عمل يبدعونه.

الفنانون الغانيون الآخرون، مثل غديون أباه وجوشوا أوهينيبا تاكيي، يتعمقون في التشكيل التجريدي، غالبًا باستخدام الملامح البشرية خلفيةً مجرّدة ضمن إعداد سُريالي للأشياء والمناظر الطبيعية الفاتنة والهندسة المعمارية والطقوس اليومية، إضافة إلى سمات الفولكلور الإفريقي. ويُعرف عن أوهينيبا تاكيي، مثلًا، استخدامه المميز للكرسي في كل لوحة من لوحاته، والذي يحجب بشكله ولونه الأشكال البشرية التي يرسمها. من ناحيته، يغمر غديون أباه جمهوره على الفور في مجال سُريالي من التراكيب الشبيهة بالجواهر والتي تحاكي الأحلام. وتعكس مكونات الطبيعة والانعكاسات الشبحية للشخصيات البشرية في لوحاته صور التاريخ العائلي للفنان فضلًا عن تاريخ بلده. أما غودفريد دونكور فتدمج لوحاته بتفاصيلها الدقيقة صورًا مجمَّعة وسط شخصياته شديدة التفصيل، لاستكشاف العلاقات الاجتماعية والتاريخية التي تجمع إفريقيا وأوروبا.

وتُعرض في المعرض العديد من رسومات الفحم الحميمة للفنان أتوكوي كلوتي والتي أعادت استخدام الأقنعة الإفريقية بصورة ملائمة من الممارسات الفنية الغربية الاستعمارية في القرن العشرين. ويعمل كلوتي في مجموعة متنوعة من الوسائط الفنية، تشمل التركيب والنحت والتصوير الفوتوغرافي والأداء المسرحي.

بدوره، وُلد الفنان آرثر تيموثي في سيراليون لأبوين من غانا، واحتفل حديثًا بأول معرض فردي له في غاليري 1957، إيذانًا بظهوره الفني الأول في مسقط رأسه. وتعكس اللوحات الزيتية النابضة بالحياة لتيموثي، وهو مهندس معماري، بوضوح حياة ما بعد الاستعمار من خلال ذكريات طفولته التي قضاها في غانا وسيراليون وبريطانيا.

ويركّز الرسامون النيجيريون المعروضة أعمالهم في المعرض، مثل أوليفر أوكولو ويوون أديريمي وبيتر أوينغيري، مثل جيرانهم من الفنانين الغانيين، على الشخصية الإفريقية في أعمالهم، ويرسمون الرجال والنساء في صور الحياة اليومية ولكن بإحساس تجريدي متزايد. وغالبًا ما يلعب هؤلاء الفنانون بالنظرات المحدّقة للأشخاص الذين يصورونهم.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*