أبيطبول يحكي طفولته اليهودية في المغرب

قدم بول أوري أبيطبول، رجل الأعمال والكاتب اليهودي المغربي المقيم بلوس أنجلس، أخيرا بمدينة الدار البيضاء، كتابه “طعم المربَّيات: طفولة يهودية في المغرب”، تحدث فيه عن مراحل من طفولته وشبابه بالعاصمة الاقتصادية، حيث رأى النور.

واستعرض الكاتب، في مؤلفه الصادر عن دار فاصلة للنشر، مشاهد من علاقات التسامح والمودة التي كانت تجمع بين المسلمين وأبناء عمومتهم اليهود، على أرض المغرب، هذا البلد الاستثنائي الذي عرف باحتضانه لجميع الديانات وانفتاحه على سائر الحضارات والثقافات. 

ويتذكر بول أبيطبول، في كتابه الذي ألفه باللغة الفرنسية، وترجمه الكاتب المغربي سعيد عاهد، العديد من الفضاءات البيضاوية التي كانت شاهدة على مرحلة جميلة من حياة الكاتب، مثل زنقة لوزيتانيا وحي فردان ومنطقة الكورنيش، كما يتذكر أجزاء من طفولته التي قضاها في مدن ومناطق أخرى مثل مراكش والصويرة ومزاب.

كتاب أبيطبول مليئ بالحنين إلى الوطن والجذور، ويطرح العديد من التساؤلات حول العلاقة بين الذات والوطن والآخر، في رحلة عودة نوستالجية نحو الوطن “الفردوس”.

ولد بوب أوري أبيطبول بمدينة الدار البيضاء، قبل أن يهاجر المغرب نحو فرنسا، حيث استقر في باريس وعمل في مجال الأعمال و”البزنس”، قبل أن يغادر بعد سنوات نحو كندا ثم المكسيك فالولايات المتحدة الأمريكية، حيث اختار الاستقرار في لوس أنجلس، مدينة الشهرة والنجومية والثراء والأضواء، واشتغل في مجال الموضة والعلاقات العامة وتنظيم التظاهرات الفنية والثقافية والتشكيلية وهندسة عروض الفرجة والسيرك والمسرحيات الموسيقية.

نشر أبيطبول العديد من النصوص في مجلات كان يصدرها أبناء الطائفة اليهودية في أراضي الشتات، قبل أن يتوجه نحو كتابة مؤلفات قصصية وروايات باللغة الفرنسية، كان من بينها، إلى جانب روايته “طعم المُربَّيات… طفولة يهودية في المغرب”، كتاب “صقور موگادور”، و”حب مدام كوهين المحرم” و”مقهى براغ”، إضافة إلى دواوين شعرية تحت عناوين “ما وراء حدود الإنسان”  و”جمال العالم” و”أنبياء وقتلة”، دون الحديث عن عدد من المسرحيات التي ترجمها من الفرنسية إلى العبرية ثم الدارجة المغربية والتي تم إنتاجها وعرضها في العديد من قاعات العرض عبر العالم.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*