في أجواء من البهجة والسعادة والفرح، احتفل الحاخام يوشياهو يوسف بينتو، بإشعال الشمعة الخامسة ل”حانوكا”، أو عيد الأنوار، الذي يحتفل به اليهود هذه السنة، خلال الأسابيع الأولى من شهر دجنبر، في جميع أنحاء العالم، تخليدا لذكرى الانتصار على الحكم اليوناني، والحفاظ على الهيكل، وإحياء لذكرى الثورة على نظام الملك أنطيوخوس، (165 قبل الميلاد) الذي أراد إرغامهم على ترك دينهم وثقافتهم وفرض الثقافة الهيلينية والوثنية عليهم.
وأشعل ربي بينتو، شموع العيد الخمسة، رفقة عشرات الآلاف من أتباعه ومريديه الذين جاؤوا من مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وبلدان العالم، من أجل مشاركته الاحتفالات، التي اختار أن يقيمها بمنطقة “بورو بارك” ببروكلين، وبحي مانهاتان الشهير بولاية نيويورك، حيث مقر إقامته.
وإلى جانب الأناشيد التي تغنى بهذه المناسبة السعيدة لدى اليهود، لم تخل احتفالات ربي بينتو ب”حانوكا”، من أجواء التعبد والخشوع، إذ قام بزيارة إلى العديد من المدارس الدينية التابعة لمنظمته “شوفا إسرائيل”، وقام بتلاوة التوراة وإقامة الصلاة والدعاء كما منح بركته للعديد من المريدين الذين شاركوه الاحتفال بهذه الأعياد التي تستمر ثمانية أيام.
ويحتفي الحاخام، رفقة أتباعه، ابتداء من مساء اليوم الجمعة، بطقوس شاباط، الذي يتزامن مع “روش هوديش”، أو أول يوم من الشهر القمري حسب التقويم العبري، إذ سيتم بالمناسبة إشعال شموع احتفالات حانوكا قبل شموع شاباط، مع الحرص على استخدام كمية كافية من الزيت لتظل الشموع موقدة على الأقل نصف ساعة بعد أن يرخي الليل سدوله.
يشار إلى أن اليهود، يتناولون في عيد حانوكا، وهو واحد من أكثر الأعياد اليهودية شعبية، رغم أنه من الأعياد الصغيرة ولم يرد ذكره في التوراة، حسب العديد من المصادر التاريخية، الدونات (Les beignets ) أو الكعك المقلي في الزيت، في حين يتناولون في إسرائيل فطائر البطاطس المقلية.
ويعتبر هذا العيد لدى اليهود مناسبة للفرح، إذ يمتنعون فيه عن الحزن أو الحداد، ويضيؤون مساء كل يوم شمعة في الشمعدان المخصص لهذا الغرض، إلى أن تكتمل الشموع ومعها الأيام الثمانية للعيد.
قم بكتابة اول تعليق