باربارا سترايسند… النجمة “المتفانية من أجل إسرائيل”

تنحدر باربارا سترايسند من أصول يهودية. أجدادها لأمها هاجروا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قادمين من روسيا، وأجداد أبيها هاجروا من بولندا وأوكرانيا. ولدت سنة 1942 في حي بروكلين بولاية نيويورك الأمريكية، لعائلة متواضعة. عاشت الفقر بعد وفاة والدها سنة واحدة بعد مولدها، كما عانت من عدم اهتمام والدتها بها التي اضطرت للخروج إلى العمل بأجر منخفض من أجل تأمين مصاريف الأسرة، فكبر معها إحساسها بالنبذ، الذي سيكرسه أصلها اليهودي أيضا. 

درست باربارا في مدارس “اليشيفا” الدينية اليهودية الأرثوذكسية في بروكلين، منذ سن الخامسة، قبل أن تلتحق بالمدارس العامة لبروكلين، وهي المرحلة التي اكتشفت فيها جمال صوتها وبدأ حلم الشهرة يراودها، إلى أن بدأت مسارها الفني في ستينيات القرن الماضي، رغم معارضة والدتها التي كانت تجد أن جمال ابنتها المتواضع لا يؤهلها لأن تصبح نجمة.

اشتهرت بأداء أغاني “البوب”، لكنها كانت موهوبة أيضا في التمثيل، وفي جعبتها العديد من الأعمال السينمائية المتميزة، من بينها “فاني غيرل”، الذي حصلت من خلال الدور الذي لعبته فيه على جائزة أوسكار لأحسن ممثلة، إضافة إلى جائزة “غولدن غلوب”، وفيلم “ميلاد نجم”، مثلما كانت موهوبة أيضا في التأليف والتلحين، وحققت مبيعات بأكثر من 68.5 مليون ألبوم في الولايات المتحدة الأمريكية، وإجمالي 150 مليون أسطوانة عالميا.

أثارت جدلا كبيرا أثناء زيارتها لإسرائيل حيث أحيت حفلا فنيا ضخما، وغنت في حفل عيد ميلاد رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز، كما كرمتها الجامعة العبرية في القدس ومنحتها دكتوراه فخرية ل”تفانيها من أجل إسرائيل”، بعد أن سجلت موقفا مناصرا للمرأة اليهودية، معتبرة أنها تتعرض للعنصرية والتمييز، من طرف بعض المتدينين اليهود المتطرفين، سواء في الحافلات، أو أثناء الصلاة.   

لدى باربارا، الناشطة في الحزب الديمقراطي الأمريكي، مواقف سياسية قوية. إذ دافعت عن سحب القوات الأمريكية من العراق، ولديها اهتمام كبير بقضايا البيئة وحقوق الأطفال، إضافة إلى قضية المساواة التي جسدتها في فيلمها “ينتل” سنة 1983 الذي صور سعي المرأة اليهودية لتحقيق المساواة الدينية مع الرجل. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*