بول نيومان… يهودي ويفتخر

ولد الممثل بول نيومان بولاية أوهايو الأمريكية سنة 1925، لعائلة ميسورة من أصول يهودية من المجر وبولندا، وقد كان يصف نفسه دائما بأنه يهودي قح ويفتخر بذلك. والده آرثر كان يدير متجرا للملابس الرياضية، ووالدته تيريزا كانت تساعده. 

بدأت مواهب نيومان تتفتق في سن صغيرة. وحصل على أول أدواره المسرحية وهو لم يتجاوز سن السابعة بعد. درس الآداب والدراما والاقتصاد بجامعة كينيون وحصل على البالكالوريوس سنة 1949. وبعد دراسته الجامعية، التحق بالبحرية الأمريكية قبل أن يضطر إلى مغادرتها بسبب معاناته من عمى الألوان. 

التحق بمعهد يال للدراما، حيث درس مدة سنة قبل أن ينتقل إلى نيويورك ثم بعدها إلى هوليوود التي فتحت له أبواب النجومية على مصراعيها، بعد مشاركته في العديد من الأعمال المتميزة إلى جانب ممثلين من العيار الثقيل على غرار جيمس دين (فيلم شرق عدن من إخراج جون ميل)، وفرانك سيناترا. لكن فيلمه الذي كرس اسمه نجم شباك كان هو “قطة على سطح صفيح ساخن”.

رشح بول نيومان لجائزة الأوسكار عدة مرات، قبل أن ينجح في نيلها سنة 1986  كأفضل ممثل عن دوره في فيلم “لون المال”، من إخراج العبقري مارتن سكورسيزي. كما حصل على جائزة “الغولدن غلوب” القيمة مرتين عام 1969 كأفضل مخرج عن فيلم “رايتشل رايتشل” ثم سنة 2006 كأفضل ممثل عن دوره في مسلسل “انهيار إمبراطورية”، وهو الدور نفسه الذي حصل بفضله على جائزة “إيمي” الشهيرة وجائزة نقابة ممثلي الشاشة.

في جعبة بول نيومان العديد من الأفلام والأعمال الناجحة، مثل “سيد وسيدة بريدج” و”لا أحد غبي” و”رسالة في الزجاجة”، إضافة إلى فيلم “الطريق إلى الجحيم”، الذي لعب بطولته إلى جانب توم هانكس. 

توجه بول نيومان، الذي عرف بأعماله الخيرية، أيضا إلى الإخراج. وكان فيلم “سقوط الإمبراطورية” من أبرز الأعمال التي أشرف على إخراجها وظهرت إلى الوجود سنة 2005، ليعتزل التمثيل والفن بعد ذلك بسنتين، بعد أن بدأت معاناته مع مرض في الذاكرة، ثم إصابته بسرطان الرئة الذي توفي بسببه سنة 2008.  

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*