عمر الشريف… اليهودي الذي أسلم من أجل الحب

رغم تشكيك العديد من المصادر في الأصول اليهودية للفنان المصري العالمي عمر الشريف، إلا أن روايات متعددة تحدثت عن أصله اليهودي من ناحية والدته وجده لأمه، في الوقت الذي كان والده، تاجر الخشب، كاثوليكيا متعصبا لمسيحيته، إلى درجة أنه أصيب بالسكري بعدما سمع عن دخول ابنه الإسلام، للزواج من محبوبة قلبه الفنانة فاتن حمامة. 

اسمه الحقيقي ميشال ديميتري جورج شلهوب. ولد في الإسكندرية سنة 1932 لعائلة ميسورة. التحق بالمدارس الفرنسية ثم بعدها بمدرسة “فيكتوريا كوليج” الإنجليزية التي كان يرتادها أبناء النخبة، حيث التقى هناك بالعديد من الشخصيات التي ستصبح مشهورة مثله، مثل الفنانة الإيطالية صوفيا لورين والملك حسين، عاهل الأردن، والمخرج يوسف شاهين. وهي المدرسة نفسها التي مارس فيها أولى خطواته في المسرح والتمثيل، الذي كان شغوفا به منذ صغر سنه.  

لعب أول أدوراه في السينما إلى جانب سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، في فيلم “صراع في الوادي” الذي أخرجه زميله يوسف شاهين، قبل أن يرتبط معها بقصة حب عظيمة ويشهر إسلامه ليتزوجها سنة 1950، وعمره لا يتجاوز 22 سنة، ويشكلا ثنائيا هاما وجميلا في السينما المصرية، قبل أن يحصل الطلاق بينهما سنة 1974، بعد ولادة ابنهما طارق، وانطلاق مسيرة عمر الشريف العالمية، التي جعلته يهمل بيته وأسرته. 

سجل عمر الشريف أول نجاح عالمي له من خلال فيلم “لورانس العرب” الذي أخرجه المخرج الأمريكي الكبير دافيد لين، الذي اكتشف موهبته وسلط عليها الأضواء عالميا، قبل أن تتوالى أعماله الناجحة مع نفس المخرج اللامع، من بينها “دكتور جيفاغو” و”الرولس رويس الصفراء” و”الثلج الأخضر”، وغيرها من الأفلام الأخرى التي أثرت مسيرته الفنية ونال عنها العديد من الجوائز من بينها 3 جوائز “غولدن غلوب” وجائزة “سيزار”، إضافة إلى ترشحه لجائزة “الأوسكار”. 

شكك العديدون في وطنيته واتهموه بموالاة إسرائيل والصهيونية، والسعي وراء تطبيع العلاقات معها، ومحاربة الإسلام، خاصة بعد أن لعب العديد من الأدوار التي تحتقر العرب وتستهزئ بنبي الإسلام محمد، حسب تأويل بعض النقاد والمتتبعين.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*