سنة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل

يحتفل المغرب وإسرائيل، اليوم الأربعاء، بمرور سنة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، في إطار ما أصبح يعرف باتفاقات أبراهام، التي أبرمتها الدولة العبرية مع مجموعة من البلدان العربية، تحت إشراف ووساطة من الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وتم الإعلان عن استئناف العلاقات، التي انقطعت بين الدولتين مدة عشرين سنة، من خلال تغريدة للرئيس ترامب على موقع “تويتر”، أكد فيها أن العلاقات الدبلوماسية ستقام بشكل كامل بين المغرب وإسرائيل، باتفاق بين الملك محمد السادس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتانياهو، مقابل اعتراف أمريكي بالسيادة الكاملة للمملكة على كامل أقاليمها الجنوبية، بما فيها الصحراء التي ظلت لسنوات طويلة، محل صراع بينها وبين جبهة “بوليساريو” والجزائر، قبل أن يعلن الديوان الملكي المغربي، في بلاغ أثار عاصفة من الجدل، أن جلالة الملك أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي لتباحث سبل استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية، مقابل سيادة المغرب على صحراءه.

واستقبل الملك محمد السادس، بعد ذلك، الوفدين الإسرائيلي والأمريكي، المكونين من مسؤولين رفيعي المستوى في الدولتين، بالقصر الملكي بالرباط، بعد أن حطت طائرة تابعة لشركة “العال” الإسرائيلية، لأول مرة، على أرضية مطار مغربي، بشكل رسمي، إعلانا عن فتح خطوط طيران مباشرة بين البلدين. بعدها تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم للتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والطيران والمياه والأمن والتكنولوجيا والثقافة والرياضة والتعليم، بحضور رئيس الحكومة آنذاك، سعد الدين العثماني، المنتمي إلى حزب “العدالة والتنمية” الإسلامي. 

بعد ذلك، تم الإعلان عن فتح مكتبي اتصال في كل من تل أبيب والرباط، في انتظار إقامة سفارة دائمة، كما تم استقبال العديد من المسؤولين الإسرائيليين المرموقين، من بينهم وزير الخارجية يائير لابيد، في زيارة تاريخية نتج عنها توقيع العديد من الاتفاقيات الهامة، تبعتها زيارة مهمة جدا لوزير الدفاع بيني غانتس، تم خلالها التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون الأمني، اعتبرها المحللون قفزة مهمة في تطور العلاقات بين الدولتين، أثارت غيرة وغضب الجيران. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*