سنة من التعاون بين المغرب وإسرائيل

حلت أمس، الذكرى الأولى للتوقيع على الإعلان الثلاثي المشترك بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، قبل سنة، عرفت تعاونا مكثفا بين المسؤولين المغاربة والإسرائيليين من خلال إحداث خمس مجموعات عمل قطاعية عهد إليها بتسهيل التوقيع على اتفاقيات تنسيق في مجالات عدة تهم بالخصوص الاستثمارات والفلاحة والماء والبيئة والسياحة والعلوم والابتكار والطاقة.

وتم خلال نفس السنة، فتح قنوات التواصل بين رجال الأعمال في كلا البلدين من خلال إنشاء مجلس الأعمال المغربي الإسرائيلي وغرفة الصناعة والتجارة المغربية الإسرائيلية لتعزيز العلاقات الاقتصادية، وإقامة حوار مفتوح ودائم بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب من جهة وهيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية واتحاد غرف التجارة الإسرائيلية وجمعية مصنعي إسرائيل من جهة أخرى. كما تم إطلاق رحلات جوية مباشرة بين البلدين، بحيث شكل وصول السياح الإسرائيليين إلى المغرب متنفسا حقيقيا لمختلف العاملين في القطاع السياحي بالنظر إلى السياق الصعب للأزمة التي نتجت عن الجائحة، والتي أبانت عن حس التسامح والتعايش الذي يطبع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.

وتعتزم المملكة والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل متابعة تنفيذ المقتضيات الواردة في الإعلان الثلاثي المشترك والعمل على تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط من أجل التوصل إلى حل نهائي وشامل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. 

ومن المنتظر أن تعرف العلاقات بين المغرب وإسرائيل آفاقا اقتصادية واعدة بالنسبة للمغرب، الذي سيستفيد من الخبرة الإسرائيلية في مجالات ذات قيمة مضافة وفي نقل المعرفة في الحقل التكنولوجي. 

ويقدر حجم التعاون بين المغرب ودولة إسرائيل ب 500 مليون دولار سنويا مما يُساهم دون شك في تقدم وتطور البلدين ويفتح المجال لبراغماتية جديدة من أجل التوصل إلى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وقد تم الشروع في بلورة آليات جديدة تتوخى تعزيز “وجهة المغرب” لفائدة السياح الإسرائيليين وكذلك تعزيز الاستثمارات السياحية الإسرائيلية بالمغرب. كما توجد فرص من أجل تقوية التعاون الثلاثي من خلال التعاون الاقتصادي والتجاري في مجال الاستثمار بغرض دعم الإقلاع الاقتصادي في مرحلة ما بعد الجائحة، والتعاون في مجالات المناخ والتنمية والسلم والأمن.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*