ناتالي بورتمان… ابنة القدس التي تعارض سياسة إسرائيل

تحمل النجمة العالمية ناتالي بورتمان، الجنسية الإسرائيلية إلى جانب جنسيتها الأمريكية. فهي من مواليد القدس سنة 1981، لأسرة يهودية مكونة من الوالد، الطبيب المختص في التخصيب والولادة، الذي هاجرت عائلته من رومانيا وبولندا إلى إسرائيل، بعد وفاة والديه في معكسر “أوشفيتز” النازي، ووالدة أمريكية من أصل يهودي، هاجرت عائلتها من روسيا والنمسا نحو الولايات المتحدة الأمريكية.

غادرت ناتالي إسرائيل للاستقرار في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي في عمر الثالثة، لكنها ظلت متعلقة بمسقط رأسها، رغم السنوات الطويلة التي قضتها في أمريكا، وقد صرحت يوما قائلة إنها تحب الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن قلبها في القدس، فهناك تشعر أنها في البيت.  

استقرت عائلة ناتالي في البداية، في نيويورك، قبل أن تنتقل بعدها إلى العاصمة واشنطن. أغرمت منذ صغرها بالمسرح والتمثيل، وكانت حريصة على حضور العروض المسرحية خلال العطل المدرسية، إلى أن تقدمت ل”كاستينغ” مسرحية موسيقية، وهي في سن العاشرة، وحصلت على دور البديلة في حال تغيبت الممثلة الرئيسية عن العرض. 

درست بورتمان في جامعة هارفارد حيث حصلت على باكالوريوس في علم النفس، لكنها اختارت التمثيل في نهاية المطاف لأنه عشقها الأول والأخير، وأبدعن في العديد من الأدوار والأعمال التي جعلتها محبوبة الجماهير، من بينها فيلم “البجعة السوداء” (بلاك سوان)، الذي حصلت بفضله على جائزة أوسكار سنة 2011، كما حصلت أيضا على جائزة “غولدن غلوب”.

عرفت بورتمان بمواقفها المنتقدة للعديد من السياسات الإسرائيلية، لذلك فهي تتعرض لهجوم متواصل من قبل بعض الجماعات اليهودية المتطرفة، خاصة بعد رفضها حضور حفل في إسرائيل لتسلم جائزة نوبل الإسرائيلية الرفيعة، وقيمتها مليون دولار أمريكي، احتجاجا على سقوط قتلى وجرحى جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على متظاهرين فلسطينيين خلال التظاهرات في قطاع غزة، للمطالبة بعودة اللاجئين وإزالة السياج الحدودي.

وسبق للنجمة العالمية، أن وصفت، في أحد تصريحاتها الصحافية، دولة إسرائيل بأنها “عنصرية”، وقالت، في حوار مع جريدة “جيروزاليم بوست” إن قانون الدولة القومية اليهودية الذي تبنته إسرائيل قانون عنصري خاطئ.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*