“دونت لوك آب”… العلم والسياسة ونهاية العالم

أثار فيلم “دونت لوك آب”، الذي عرضته منصة نيتفليكس الأسبوع الماضي، الكثير من الجدل بين عشاق السينما والنقاب المتخصصين، كم أسأل مداد العديد من وسائل الإعلام والمدونين في العالم الافتراضي. 

يتحدث الفيلم، الذي يلعب بطولته النجم العالمي ليوناردو دي كابريو، عن اكتشاف علمي مذهل لم يجد من يصدقه في العالم. ويتعلق الأمر بمذنب ضخم سيضرب كوكب الأرض في غضون ستة أشهر وينهي حياة البشرية في رمشة عين. 

سيضطر العالمان اللذان اكتشفا الأمر إلى إبلاغ البيت الأبيض والرئيسة الأمريكية شخصيا، التي تلعب دورها في الفيلم الممثلة الأمريكية القديرة ميريل ستريب، لكن دون أن يجدا آذانا صاغية، فالرئيسة ومحيطها، مشغولون بالانتخابات المقبلة، وشغلهم الشاغل كيف يمكن للحزب أن يربحها. 

سيلجأ العالم وزميلته، التي تلعب دورها الممثلة جنيفر لاورنس، إلى وسائل الإعلام من أجل نشر وتعميم الخبر وسيمران في واحد من أشهر البرامج التلفزيونية الأمريكية، لكنهما سيصطدمان بالكثير من السخرية، ولم تتمكن فقرتهما من حصد نسبة مشاهدة مهمة، بعد أن فضل المشاهدون تتبع تفاصيل قصة الغرام التي جمعت بين إحدى النجمات الشهيرات وعشيقها. 

وبعد أن دب اليأس في قلوب العالمين، تركا البشرية لمصيرها، لتحل بها الكارثة، خاصة بعد تدخل بعض العبثيين وشركات الاتصالات والتكنولوجيا الذين عجلوا بفناء العالم بسبب طمعهم وجشعهم. 

ينبه الفيلم لقضية المناخ التي يتبناها النجم ديكابريو شخصيا، ويوجه تحية للعلم والعلماء الذين لا يجدون من يستمع لهم لأن البشر والعالم لا يحب أن يرى وجهه الحقيقي في المرآة، من خلال قصة بسيطة لكنها محبوكة ولا تخلو من الظرف والفكاهة، وسط كم من الأحداث الميلودرامية الثقيلة. 

وفي الوقت الذي أشاد الكثيرون بقصة الفيلم واعتبروه خرج في وقته، حيث العالم بأسره يواجه فيروس كورونا، اعتبره البعض الآخر فيلما سطحيا لا يقدم أي فكرة جديدة أو إضافة نوعية في مجال أفلام الخيال العلمي. 

الفيلم من إخراج آدم ماكاي، الذي سبق أن أخرج أفلاما كوميدية وسياسية من قبيل “ستيب برادرز” و”ذو بيغ شورت” و”فايس”. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*