“موروكو تيك”… حين يراهن المغرب على أن يصبح أمة رقمية

أطلق المغرب، أخيرا، علامته الوطنية “موروكو تيك”، التي تهدف إلى الترويج للمغرب الرقمي وجعل المملكة وجهة رقمية مفضلة دوليا وترسيخ مكانتها إقليميا، كما تطمح إلى خلق دينامية عالمية شاملة تستفيد منها جميع المنظومات القطاعية المغربية في تحولها الرقمي.

وخرجت العلامة إلى الوجود، نتيجة مقاربة تشاركية بين القطاعين العام والخاص، كما أنها نتاج إستراتيجية تعبئة وتعاون بين مختلف الفاعلين بالمنظومة الرقمية المغربية، بمبادرة من الوزارة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وتعاون مع اتحاد فدرالية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات المرحلة (الأوفشورينغ)، وشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، ووكالة التنمية الرقمية، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وجمعية مستخدمي أنظمة المعلومات بالمغرب، و”تيكنو بارك” البيضاء.

وأراد المغرب، أن يؤكد، من خلال هذه العملية التسويقية، عزمه على ترسيخ مكانته محورا رقميا جهويا، سيما من خلال تثمين نقاط قوته كوجهة تكنولوجية، خاصة أن المملكة  تزخر بالعديد من المواهب الأكثر جاذبية بالجهة، وتتوفر على أفضل البنيات التحتية على صعيد القارة،  كما أنها تعتمد كذلك على عدد كبير من الشركات المبتكرة التي تدعم الزبائن بالمغرب والعالم، خصوصا في مجال ترحيل الخدمات، وبذلك أثبت المغرب قدرته على تطوير منظومة رقمية تنافسية، بفضل العروض الملائمة ومواكبة على المقاس للمستثمرين، ما جعل بلادنا وجهة للاستقرار والاستثمار من لدن الشركات المرموقة.

ويراهن المغرب، من خلال إطلاق هذه العلامة، على أن يصبح أمة رقمية منتجة للتكنولوجيا وليس مجرد بلد مستهلك لها فقط. 

ويعتبر المغرب مركزا رقميا إقليميا رئيسيا. فهو يتوفر على واحدة من أفضل البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالقارة الإفريقية، وأفضل المواهب في مجال تكنولوجيا المعلومات والشركات الناشئة الناجحة. كما يحتل المرتبة الأولى من حيث تغطية الإنترنت وجودته. إذ يصل معدل انتشار الإنترنت إلى 93 بالمائة. ويزداد عدد مشتركي الألياف الضوئية بنسبة 81.91 في المائة سنويا. كما يعد المغرب ثالث أكبر وجهة لـ”أفشورينغ” في القارة. ويوفر القطاع أكثر من 120 ألف وظيفة وأكثر من 1.5 مليار دولار على مستوى مبيعات التصدير.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*