وصفه مدرب المنتخب المغربي وحيد حاليلوزيتش بأنه واحد من بين أفضل اللاعبين في العالم، وأثبت فعلا أنه كذلك في المباراة التي جمعت بين المغرب ومالاوي برسم كأس الأمم الإفريقية، المنظمة حاليا بالكامرون، حين تأهل المنتخب الوطني بفضل هدفه “العالمي”، إلى ربع النهائي.
إنه أشرف حكيمي، الأسمر الساحر، ولاعب كرة القدم الموهوب، ذو التسديدات الحرة التي تضمن التفوق دائما للفريق الذي يلعب لصالحه، و”أفضل ظهير أيمن في العالم”، حسب حاليلوزيتش، والذي انضم إلى تشكيلة الفريق الوطني في 2016.
يتميز نجم باري سان جيرمان بانضباط تكتيكي مثير للاهتمام وبلياقة بدنية عالية والسرعة والديناميكية، إضافة إلى تواضعه وأخلاقه. ورغم أنه يلعب في الدفاع، إلا أنه غالبا ما يحسم المباراة لصالح فريقه في الدقيقة 90 . يدعم زملاءه دائما على أرضية الملعب خارج منطق “الأنا”، وبروح يطبعها التحدي والتضامن والإرادة والابتعاد عن الانهزامية، حتى لو كان الفريق خاسرا.
ينتمي حكيمي، الذي ولد في نونبر 1998 بمدريد، لعائلة مغربية متواضعة هاجرت إلى إسبانيا بشكل غير شرعي. والده ينحدر من منطقة واد زم، ووالدته من القصر الكبير أو من زاكورة في رواية أخرى. ظهرت مواهبه في كرة القدم في سن صغيرة، وانضم إلى فريق شباب ريال مدريد وعمره لا يتجاوز ثماني سنوات، قبل أن يوقع أول ظهور رسمي له ضمن نادي “ريال مدريد”، بفضل إيمان وثقة المدرب الفرنسي الجزائري زين الدين زيدان، الذي دفع به في اللقاء الذي جمع الفريق الملكي الإسباني بمنافسه “نادي إسبانيول” في 2017.
لعب حكيمي، المتزوج من الممثلة الإسبانية ذات الأصول التونسية هبة أبوك، مع فرق عالمية من بينها ريال مدريد وديبورتيفو كولونيا وبوروسيا دورتموند الألماني الذي لعب معه سنتين على سبيل الإعارة، ثم نادي “إنتر ميلان” الإيطالي الذي وقع معه عقدا لمدة خمس سنوات، ونادي “باري سان جيرمان” الفرنسي حيث يلعب حاليا مقابل عقد بمبلغ 70 مليون أورو، إلى غاية 2026.
حصل حكيمي على العديد من الجوائز، من بينها جائزة الأسد الذهبي لأفضل لاعب شاب في إفريقيا.
قم بكتابة اول تعليق