إيتشيكا شورو… “العشق الممنوع” للملك الحسن الثاني

ولدت الممثلة الفرنسية إيتشيكا شورو سنة 1929. وقد عرفت لدى المغاربة بعلاقة العشق التي ربطتها مع الحسن الثاني، ولي العهد آنذاك، أكثر مما عرفت بأدوارها. لقد كانت “العشق الممنوع” للملك الراحل، الذي عاش رفقتها قصة حب جديرة بالأفلام، قبل أن يتدخل والده المغفور له السلطان محمد الخامس، ليضع لها حدا، حين خير ابنه الأمير بين عرش المغرب والحبيبة. 

ولدت إيتشيكا، واسمها الحقيقي جانيت باوليت فيري، بباريس. كانت متزوجة من شخص يعمل مربيا للنحل، قبل أن تستقطبها أضواء الشهرة، ابتداء من سنة 1953، حين اختارها المخرج الإيطالي الشهير مايكل أنجيلو أنطونيوني للعب دور البطولة في أحد أعماله السينمائية. 

التقى الحسن الثاني بإيتشيكا في مدينة كان. ومنذ اللحظة الأولى التي رأى فيها عيونها الجميلة، سقط صريع الهوى، إلى درجة أن العديدين يقولون إن أغنية “خفة الرجل” كانت من وحي حبها. تعددت اللقاءات بينهما إلى أن علم “الباباراتزي” بأمرهما، ومعه الصحافة الفرنسية والسلطان محمد الخامس الذي كان يعول على ابنه لمساعدته في حكم مغرب ما بعد الاستقلال، والذي لم ينظر بعين الرضى إلى العلاقة العاطفية التي جمعت بين ابنه المرشح لأن يكون ملكا، وممثلة فرنسية مطلقة ومسيحية.

ومثلما كان الحسن الثاني مجنونا بها، كانت إيتشيكا تبادله جنون الحب نفسه. لذلك، لم تتردد في الابتعاد عن الأضواء، والاستقرار في الرباط، بالقرب من مليك قلبها، الذي وفر لها جميع سبل الراحة والرفاهية، بدءا من الخدم والحشم، وصولا إلى الحلي والمجوهرات من أرقى الماركات العالمية. باختصار، لقد أراد لها الحسن الثاني أن تعامل كأميرة. لكنها كانت تطمح أن تصبح ملكة المغرب، وكانت تتعامل كذلك، إلى أن توفي السلطان محمد الخامس، ليجد ولي العهد آنذاك نفسه مضطرا إلى وضع نهاية لقصته الرومانسية والتفرغ لشؤون الحكم.

اعتزلت إيتشيكا التمثيل سنة 1966. وظلت تسافر بين باريس والرباط ومراكش التي كانت تعشقها. كما ظلت، حتى بعد زواجها، صديقة للملك الراحل الحسن الثاني. ورغم جميع المحاولات لإقناعها بتأليف مذكراتها، فضلت الرحيل محافظة على أسرارها.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*