المغرب يسجل أكبر ارتفاع في عدد الإصابات بالسرطان

 أفاد تقرير صادر عن المعهد السويدي لعلم اقتصاد الصحة، المؤسسة البحثية العالمية في مجال الرعاية الصحية، أن حالات الإصابة بمرض السرطان في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، يمكن أن ترتفع بمعدل الضعف تقريبا خلال الفترة بين عامي 2020 و2040، في حال لم يتم اتخاذ إجراءات فورية للحد من هذا الارتفاع وانتشار المرض.

وكشف تقرير المعهد السويدي، الذي تم إجراؤه بالتعاون مع مجموعة البحوث الدوائية ومصنعي أمريكا، أن حالات السرطان التي تم تشخيصها حديثا يمكن أن ترتفع من 410.000 في عام 2020 إلى 720.000 بحلول عام 2040، فضلا عن وجود عوامل النمو السكاني، والشيخوخة بين أفراد المجتمع، والتغييرات في نمط الحياة، والتي تساهم جميعها في زيادة انتشار المرض وحالات الإصابة به في المنطقة بصورة أسرع من أي مكان آخر في العالم.

واعتمد التقرير، الذي شمل تسعة بلدان هي المغرب والجزائر ومصر والأردن والكويت ولبنان والسعودية وجنوب إفريقيا والإمارات، على أربعة مجالات رئيسية لمكافحة السرطان تشمل الوقاية والكشف المبكر والتشخيص والعلاج والبقاء على قيد الحياة، إلى جانب العنصر الخامس الشامل والمتمثل في الإدارة الرشيدة للمرض.

وكان من بين النتائج الرئيسية التي توصلت إليها التقرير، أن المغرب سجل أعلى زيادة في حالات الإصابة بالسرطان بين عامي 2000 و2016 في البلدان التسعة التي شملتها الدراسة، مشيرة إلى أن ارتفاع معدل الإصابة بالسرطان من 5 في المائة إلى 9 في المائة أدى إلى تقدم المرض من المركز السابع في الدولة في عام 2000 إلى المركز الرابع في 2016، وفقا لقياسه بمعدل “سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة”، وهو مقياس لمنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي لقياس إجمالي العبء العالمي للأمراض. 

وسلط المؤلفون الضوء على أن هذه الزيادة ترجع إلى التحسن الكبير الذي شهده المغرب في القدرة على الفحص والتشخيص، وذلك بفضل الخطة الوطنية لمكافحة والوقاية من السرطان التي تم إطلاقها في عام 2010.

يشار إلى أن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم هما الأكثر شيوعا بين النساء المصابات، في حين يصاب الرجال أكثر بسرطانات الرئة والبروستات والسرطانات اللمفاوية، حسب المعطيات التي سبق أن كشفت عنها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في المغرب. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*