يعاني ثلث المغاربة زيادة الوزن، بنسبة تتراوح بين 30.8 في المائة و35.9 في المائة، في حين أصيب 20 في المائة منهم بالسمنة، حسب الأرقام التي أعلنت عنها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في ندوة بمناسبة اليوم العالمي للسمنة، التي وضعت الوقاية من السمنة ضمن مخططها للوقاية ومكافحة السمنة وزيادة الوزن، كما قامت بإدماج مكافحة السمنة ضمن إستراتيجيتها الوطنية متعددة القطاعات للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها، باعتبارها عامل خطر، واقترحت توصيات وأدوات لتنفيذ هذه الإستراتيجية.
وتصنف منظمة الصحة العالمية السمنة مع زيادة الوزن على أنها السبب الرئيسي الخامس، الذي يؤدي إلى الوفاة، مع معدل وفيات سنوي يبلغ 2.8 مليون شخص يعانون زيادة الوزن أو السمنة.
ويعاني 39 في المائة من البالغين حول العالم، زيادة الوزن، ويعاني 13 في المائة السمنة.وحذر العديد من المختصين، الذين شاركوا في الندوة، من نمط العيش الذي أصبح المغاربة يعتمدونه في السنوات الأخيرة، والذي يعتمد على “الفاست فود” و”السوبير مارشي”، مما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات بالسمنة وبالعديد من الأمراض المزمنة التي تؤدي إليها، والتي قد تصل إلى الوفاة، في حين أن أسلوب العيش المغربي المتعارف عليه منذ الجدود والآباء، الذي كان قائما على “الطاجين” المغربي الأصيل، يعتبر أفضل من ناحية الوقاية من الأمراض والحفاظ على الصحة.
الندوة التي نظمتها الجمعية المغربية للأطباء الاختصاصيين في التغذية بشراكة مع الجمعية المغربية للتغذية والصحة والبيئة ومديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، حول موضوع “السمنة: من التفكير إلى الفعل”، تطرقت إلى العديد من العوامل التي تتسبب في الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن، من بينها التخلي عن العادات الغذائية الأصيلة، الغنية بالخضر الطازجة واللحوم والفواكه، لصالح الأكل المعلب، إضافة إلى قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة، إضافة إلى “الستريس” والأسباب النفسية الأخرى التي تؤدي أحيانا إلى الشراهة في الأكل.
ويمكن للسمنة أن تتسبب في العديد من الأمراض المزمنة، مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب إضافة إلى السرطان دون الحديث عن الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب.
قم بكتابة اول تعليق