يحتضن المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، في 30 مارس الجاري، حفلا موسيقيا تحييه الأوركسترا الأندلسية الإسرائيلية في أشدود، وتشارك فيه الجمعية المغربية للموسيقى الأندلسية من خلال فرقة الفنان الراحل عبد الكريم الرايس، برئاسة محمد بريول، إضافة إلى العديد من الفنانين المغاربة والإسرائيليين، من بينهم عبد الرحيم الصويري وعبير العابد وشيماء عمران وإميل زريهان وشير يفراح.
واستقبلت الأوركسترا الأندلسية الإسرائيلية في أشدود، قبل شهور، خمسة موسيقيين مغاربة سيقضون سنة كاملة مع الفرقة وسيقومون معها بجولات في العديد من المدن الإسرائيلية، حسب ما نقلته العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، وذلك بهدف الاستفادة من خبرات وتجارب الموسيقيين المغاربة، ونقل معارفهم المتعلقة بالموسيقى الأندلسية إلى أعضاء الأوركسترا، خاصة الأصغر سنا، علما أن الموسيقيين القادمين من المغرب والجزائر، الذين كانوا يقومون بالتدريب على هذه الموسيقى، كبروا في السن، وعدد منهم توفي.
وتعتبر الأوركسترا الأندلسية الإسرائيلية، التي تأسست سنة 1994، واحدة من أكبر الفرق والمجموعات الموسيقية والفنية في الدولة العبرية، وهي تضم أربعين عازفا وموسيقيا أغلبهم من أصول مغاربية. وقد اتخذت من أشدود مقرا لها بحكم احتضان هذه المدينة لأكبر عدد من اليهود المغاربة في إسرائيل.تقدم الأوركسترا العديد من المعزوفات والأعمال الفنية المستمدة من تراث اليهود المشارقة، وقد سبق لها أن أحيت حفلا موسيقيا بالمغرب سنة 2018، ضمن فقرات مهرجان “أندلسيات الدار البيضاء”، حيث قدمت عرض الافتتاح، كما قدمت عروضا أخرى في الجديدة والرباط، كما سبق للمهرجان نفسه، أن كرم مديرها يعقوب بن سيمون عام 2019، سنوات قبل استئناف المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل.
وقد اعتبر الإعلام الإسرائيلي هذه المشاركة والتكريم، ضربة لمناهضي التطبيع الثقافي والفني مع الدولة العبرية، الذين دعوا إلى مقاطعة هذه التظاهرة. ويأتي تنظيم هذا الحفل على بعد أيام قليلة من افتتاح أول خط جوي مباشر من طرف شركة الخطوط الملكية المغربية، يصل بين الدار البيضاء وتل أبيب، والذي كان على متنه وفد مهم من رجال الأعمال المغاربة، الذين شاركوا في المنتدى الاقتصادي الإسرائيلي المغربي.
قم بكتابة اول تعليق