كرمت تظاهرة “جوائز مغاربة العالم” (trophée marocains du monde)، في دورتها الرابعة التي نظمت نهاية الأسبوع الماضي بمدينة مراكش، الفنانة الإسرائيلية نيتا الخيام، من أصول يهودية مغربية (والدها من تنغير ووالدتها من مدينة الدار البيضاء)، باعتبارها مغربية بصمت على مسار فني متميز خارج أرض الوطن، ووصلت بموسيقاها المستلهمة من التراث الموسيقي اليهودي المغربي، إلى العالمية.
وعبرت نيتا، خلال الكلمة التي ألقتها بمناسبة تكريمها، والتي حرصت من خلالها أن تتحدث بالعربية، عن سعادتها بالحصول على هذا التكريم والاعتراف في بلد أجدادها، كما قدمت شكرها وامتنانها، لجميع الفنانين المغاربة الذين كانوا ملهمين لها منذ بداية مسارها الفني، ومن بينهم زهرة الفاسية وسامي المغربي وريموند البيضاوية.
وغنت نيتا، مرفوقة بزوجها أميت حاي كوهن، العديد من الأغاني التي عرفت بها، والتي رددها وراءها الجمهور وصاحبها بالرقص على إيقاعات “البندير” الذي تحرص الخيام على أن يكون معها دائما على الخشبة.
وكرمت التظاهرة أيضا العالم والخبير الصحي الأمريكي من أصل مغربي منصف السلاوي، كما منحت جوائزها إلى عدد من الأسماء المغربية التي تميزت في مجالات اشتغالها خارج الوطن، والقادمة من فرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. ويتعلق الأمر بجليل بن عبد الله، من فرنسا، الذي حصل على الجائزة المخصصة لفئة “المقاولة”، ومنير الساطوري، النائب بالبرلمان الأوربي منذ سنة 2019، والذي حصل على الجائزة عن فئة “السياسة”. وعادت الجائزة المخصصة لفئة “البحث العلمي”، إلى سميرة فافي كريمر، المتخصصة في البيولوجيا الطبية والحاصلة على وسام الشرف للجمهورية الفرنسية في 2021، في حين حصل محمد البشيري، من بلجيكا، على الجائزة المخصصة لفئة “المجتمع المدني”، وعادت الجائزة المخصصة لفئة “الرياضة” لأميرة الطاهري، من هولندا، البطلة العالمية في رياضة “الكيك بوكسينغ”. وحصل على جائزة “الفن والثقافة”، المبدع الموسيقي سيدي العربي الشرقاوي، من بلجيكا، الذي اشتغل في كبريات المسارح وعمل إلى جانب نجوم الفن العالميين.
يشار إلى أن التظاهرة التي أسسها أمين سعد، تنظمها مجلة “بي إم” التي ترأس تحريرها الصحافية القديرة أمال داوود.
قم بكتابة اول تعليق