أشاد يائير لابيد، وزير الخارجية الإسرائيلي، بقرار إسبانيا الأخير دعم مخطط الحكم الذاتي الذي يدافع عنه المغرب من أجل حل نزاع الصحراء، ووصفه خلال المؤتمر الذي انعقد على هامش قمة “النقب” التاريخية، بأنه “تطور إيجابي”، وهو ما اعتبرته وسائل إعلام إسرائيلية نوعا من الدعم الإسرائيلي للاقتراح المغربي، خاصة أن لقاء جمع بين لابيد وناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي أمس الاثنين، خرج بعده وزير الخارجية الإسرائيلي ببيان جاء فيه أن البلدان (المغرب وإسرائيل) سيعملان معا لمواجهة “محاولات إضعاف سيادة المغرب ووحدة أراضيه”.
ودارت المحادثات في القمة، حول إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، وهي القضية التي كانت على رأس جدول الأعمال وفي اجتماعات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع المسؤولين الإسرائيليين.واختتمت القمة أشغالها أمس الاثنين بالإعلان عن إقامة منتدى دائم بين البلدان المشاركة، مع إمكانية توسيع المشاركة فيه .ويتعلق الأمر بالولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ومصر والإمارات والبحرين والمغرب.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي في كلمته أمام المؤتمرين “ما نقوم به هنا اليوم هو صنع التاريخ وبناء هيكل إقليمي جديد قائم على التقدم والتكنولوجيا والتسامح الديني والأمن والتعاون الاستخباراتي”.وأثارت تصريحات وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، التي قال فيها إن داخل كل عائلة في إسرائيل شخص من دم مغربي، جدلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد لما قاله ومعارض له. ولم تختلف ردود الفعل الشعبية في المغرب على مشاركة وزير خارجية المملكة في قمة النقب عنها في باقي البلدان العربية المشاركة، بين قسم يرى فيها “خيانة للشعب” ولقضية فلسطين التي آمنوا بها لوقت طويل، وقسم يرى أنها خطوة ضرورية في هذه المرحلة من التاريخ.
وكان المغرب قد أعلن تطبيع علاقاته مع دولة إسرائيل، قبل سنتين، مقابل اعتراف أمريكي من إدارة دونالد ترامب السابقة، بسيادته على جميع أقاليمه الجنوبية، وهو ما أثار غضب الجارة الشرقية الجزائر، التي تعتبر طرفا مهما في النزاع، وأطلق مسلسل العداوات من جديد بينها وبين المغرب، الذي انتهى بقطع العلاقات الدبلوماسية.
قم بكتابة اول تعليق