اتهم حزب “العدالة والتنمية” الإسلامي المغربي، السفير الإسرائيلي في المغرب دافيد غوفرين، بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، وذلك على خلفية تصريحه لأحد المواقع الإلكترونية الأجنبية، والذي قال فيه إن الإسلاميين، الذين يعتبرون من أقوى الأصوات المعارضة للتطبيع مع إسرائيل، أصبحوا اليوم على الهامش بعد الانتخابات التي عرفتها البلاد قبل شهور، مقللا من شأن وأهمية وحجم المعارضين لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل.
ووصف الحزب الإسلامي الذي حكم المغرب عشر سنوات قبل أن يصطف اليوم في المعارضة، بعد سقوطه المدوي في الانتخابات التشريعية والجماعية التي عرفها المغرب في شتنبر الماضي، في بيان أصدرته أمانته العامة في نهاية الأسبوع الماضي، الرأي الذي عبر عنه غوفرين، والذي “استهدف الحزب”، بأنه “خطير” وتدخل “مقيت” في سياسة البلاد وشؤونها الداخلية.
وأضاف الحزب في بيانه أن “القضية الفلسطينية قضية وطنية مقدسة عند المغاربة كافة، وبأن مكانة المسجد الأقصى المبارك هي جزء من عقيدتهم، ومواقفهم في دعم ونصرة الشعب الفلسطيني معروفة وراسخة”.
ولمحت الأمانة العامة للحزب، في البيان نفسه، إلى التصريحات التي أدلى بها ناصر بوريطة في قمة النقب التاريخية التي جمعت وزراء خارجية عدد من البلدان العربية والإسلامية المطبعة مع إسرائيل، دون أن تسميه بالاسم، إذ جاء فيه أن الأمانة العامة “ترفض بعض التصريحات الصحفية غير المسؤولة والمستفزة لبعض المسؤولين”.
وعبر غوفرين، في حواره مع الموقع، عن سعادته بالتواجد في المغرب، حيث لقي ترحابا كبيرا من الشعب ومن المسؤولين على حد سواء، وأشاد بالأكل المغربي وبحفاوة الناس، التي جعلته يتأكد أن تيار المناهضين للتطبيع مع إسرائيل ضعيف في البلاد.
يشار إلى أن الاتفاقيات التي جمعت بين المغرب وإسرائيل، بعد استئناف العلاقات، وقعها سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية سابقا.
ألقى توقيع الأمين العام لـ”العدالة والتنمية” السابق، سعد الدين العثماني، بصفته رئيساً للحكومة، على الإعلان الثلاثي بظلاله على الحزب، ووصل إلى حد المطالبة بإقالته والدعوة إلى مؤتمر استثنائي للإطاحة به من على رأس الحزب.
قم بكتابة اول تعليق