ربي بينتو…الحاخام الاستثنائي

تعرف الدروس الدينية التي يلقيها ربي يوشياهو يوسف بينتو على أتباعه ومريديه، إقبالا كبيرا، إذ تحج إليها الآلاف المؤلفة من كل أنحاء العالم، للاستفادة وأخذ العبرة والموعظة منها، خاصة أن من يلقيها عرف في أوساط الحاخامات بحكمته وتدينه. والشيء نفسه يمكن قوله على مجموعة مدارسه الدينية التي أسس أول واحدة منها في أشدود، المدينة الإسرائيلية حيث يقيم والتي تعرف بأنها تحتضن أكبر عدد من أبناء الطائفة اليهودية التي تعود أصولها إلى المغرب. وقد كان عمر “الرابي” حين فتح أول “يشيفا” لا يتجاوز عشرين سنة.

ورغم شهرته الواسعة عبر العالم، وعلاقاته القوية مع رؤساء الدول وملوكها، وانتقاله من بلد إلى آخر، للقاء أتباعه والباحثين عن بركته، إلا أن حب المغرب، بلده وبلد أجداده، متربع في القلب بشكل فطري. إذ كلما ابتعد عنه، عاد من جديد لأحضانه، سائلا عن أحوال أبناء جلدته، خاصة من اليهود الفقراء والمحتاجين، الذين قام ربي بينتو بالعديد من المبادرات الخيرية الجميلة من أجل دعمهم ومد يد المساعدة إليهم. 

ربي بينتو مدافع شرس عن مغربية الصحراء. ولما حرر المغرب معبر الكركرات من يد عصابات البوليساريو، أشاد الحاخام المغربي بذلك في فيديوهات مباشرة أثناء إلقاء درس ديني، تابعها الملايين من مريديه عبر العالم، من خلال صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي. وهو الموقف نفسه الذي عبر عنه دائما أثناء لقاءاته مع أعضاء الكونغرس ورؤساء الدول الذين يزورونه طلبا لبركته ونصائحه.

يشكل ربي بينتو استثناء في مجال “الحاخامية”. فهو لا يكتفي، مثل باقي حاخامات اليهود، بإعطاء المواعظ والعبر والدروس الدينية، بل يمكنه التحدث ومناقشة شتى المواضيع، بدءا من السياسة والمجتمع، وصولا إلى مجال الأعمال و”البزنس”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*