آلاف السياح في “بيساح” وإشكالية “الكوشير” تطفو من جديد 

Israeli tourists arrive at the Marrakech-Menara International Airport on the first direct commercial flight between Israel and Morocco, on July 25, 2021. (Photo by FADEL SENNA / AFP)

يتوافد السياح اليهود على أرض المملكة المغربية بأعداد كبيرة، بمناسبة عيد الفصح اليهودي، الذي يعرف ب”بيساح”، والذي بدأ يوم السبت الماضي، ويستمر أسبوعا، وأيضا بمناسبة الاحتفالات بأعياد “الميمونة”، التي تحل مع نهاية الأسبوع الحالي، وهي الأعياد التي تعد وتجهز خلالها العديد من الأطباق الخاصة والحلويات.

ووصل عدد السياح الإسرائيليين الذين حلوا بالمغرب بمناسبة عيد الفصح إلى أكثر من 15 ألف سائح، حسب ما أكده إيال دافيد، نائب رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، في تغريدة له على موقع “تويتر”، قال فيها “بمناسبة عيد الفصح قدم أكثر من 15 ألف سائح إسرائيلي للاستمتاع بعطلتهم هذا العام رفقة عائلاتهم بالمغرب الجميل”، متوقعا أن تزداد أعدادهم خلال الصيف.

وكانت شركة الخطوط الملكية المغربية، قد أطلقت قبل شهور خطا جويا جديدا مباشرا، يربط الدار البيضاء بتل أبيب، تم تشغيله بمعدل 4 رحلات في الأسبوع، وذلك “استجابة لتطلعات الجالية المغربية المقيمة بإسرائيل، كما يهدف كذلك إلى تسهيل التنقل بين البلدين لمجموع المسافرين من سياح ورجال أعمال مغاربة”، حسب ما جاء في بلاغ للشركة. 

وكانت شركة “العال” الإسرائيلية للطيران، قد أطلقت أول خط جوي يربط البلدين، قبل أشهر، وذلك بعد إعلان المغرب عن استئناف علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل قبل أكثر من سنة، وهو الخط الذي توقف بسبب الجائحة وإغلاق المغرب أجواءه في وجه الرحلات الدولية.

ويطرح توافد هذه الأعداد الكبيرة من السياح على أرض المغرب، والتي من المتوقع أن ترتفع أكثر مع حلول الصيف المقبل، إشكالية كبرى تتعلق بلحوم “الكوشير” التي تعرف خصاصا في المجازر اليهودية، ويجد اليهود المحليون صعوبة في التزود بها، رغم قلة أعدادهم. 

وأصبح تسويق المنتوجات “الكاشير” بالمغرب، والترخيص على أن الخدمة “حلال” في الفنادق والمطاعم، من اختصاص “لجنة الكاشروت” بالبيضاء، الهيأة الوحيدة المسموح لها قانونيا بالتأشير على علامة “كاشير المغرب”. وهي اللجنة التي تجد صعوبة في توفير اللحوم “الحلال” وتعرف خلافات مع أصحاب المجازر اليهودية، الرافضين فتح المجال أمام المنافسة الأجنبية من خارج المغرب. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*