الشيخ خليفة بن زايد… رحيل قائد شهم

يعتبر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ثاني رئيس لدولة الإمارات بعد والده المؤسس الشيخ زايد. تولى الرئاسة سنة 2004 بعد وفاة والده، باعتباره ولي العهد والحاكم لإمارة أبو ظبي، كبرى الإمارات السبع، والابن الأكبر للشيخ زايد. 

ولد سنة 1948 بمدينة العين وتلقى تعليمه الأولي في المدرسة النهيانية التي أسسها والده، الذي كان يحكم إمارة العين آنذاك، والذي كان يصطحبه معه في جميع جولاته وزياراته من أجل توحيد القبائل والإمارات وتأسيس الدولة، لذلك نشأ متشبعا بروح المسؤولية والالتزام، مثلما تطبع بطباع أهل الصحراء الذين أخذ منهم صفات الفروسية والمروءة والكرم والشهامة.

منذ توليه الحكم، تابع مسيرة والده الراحل، في البناء والتأسيس، إذ أشرف على العديد من المشاريع الكبرى التي عرفتها الإمارات، وكان وراء إعادة صياغة السياسة النفطية التي اتبعتها الدولة، وتحديث البنيات التحتية وبناء إدارة حديثة وعصرية، كما كان صاحب الرؤية المستقبلية لضمان مصادر دخل مستقرة للأجيال المقبلة.

عرف عن الشيخ خليفة الالتزام ببرنامج عمل يومي صارم، وبالدقة في المواعيد، وبالتواضع والإنصات للمواطنين، مما أكسبه مكانة متميزة في قلوبهم ملؤها الحب والاحترام، خاصة أنه وراء العديد من المبادرات الخيرية والمشاريع الإنسانية.

كان الشيخ، الذي أعلن عن وفاته اليوم الجمعة، محبا للشعر والأدب والتاريخ، مثلما كان يهوى صيد السمك وقنص الصقور ويهتم بكرة القدم وسباقات الهجن.

تزوج الشيخ خليفة، الذي اعتبرته صحيفة “التايمز” من القادة الخمسة والعشرين الأكثر تأثيرا في العالم، وصنف كرابع أغنى رئيس دولة في العالم، من الشيخة شمسة بنت سهيل بن حمد المزروعي التي أنجب منها ثمانية أبناء، من بينهم ذكران فقط، هما الشيخ سلطان والشيخ محمد.

منذ مرض في 2014، ترك توارى عن الأنظار وترك شؤون إدارة الحكم لأخيه الشيخ محمد بن زايد، ولي العهد وحاكم إمارة أبو ظبي.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*