محمد بن زايد… حاكم الإمارات الذي درس مع محمد السادس وشارك في المسيرة الخضراء

ولد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس الحالي لدولة الإمارات بعد وفاة أخيه الشيخ خليفة بن زايد قبل أيام، سنة 1961 بإمارة العين، وهو الابن الثالث لوالده الراحل الشيخ زايد، مؤسس الدولة، الذي رباه تربية مختلفة قوامها البساطة والصرامة والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية في سن صغيرة. 

تلقى الشيخ محمد بن زايد تعليمه الأولي بإمارة أبو ظبي. وأرسله والده، الذي كان صديقا حميما للملك الراحل الحسن الثاني، ومعجبا بصرامته في تربية أبناءه، إلى المغرب وهو في سن 14 سنة، حيث درس بالمدرسة المولوية، إلى جانب الملك محمد السادس، الذي كان وليا للعهد آنذاك، وهو ما أدى إلى نشوء صداقة قوية بينهما، قبل أن يلتحق الشيخ بإحدى المدارس الداخلية باسكتلندا، التي كانت تعرف بنظامها الصارم وإجراءاتها القاسية، ليلتحق بعدها بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية المرموقة ببريطانيا، التي تخرج منها سنة 1979. 

اشتغل الشيخ محمد بن زايد، الحاكم السابع عشر لإمارة أبو ظبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي كبرى إمارات الإمارات العربية المتحدة، أثناء مقامه بالمغرب، نادلا بمطعم محلي. وكان، رغم أموال والده الكثيرة وثراءه الفاحش، يعيش حياة بعيدة عن الترف والبذخ والدلال، يغسل ملابسه بنفسه ويعد وجبات طعام بسيطة، دون الاعتماد على خدم أو حشم، يأكل منها إلى أن تبدأ في التعفن والتحلل، حسب ما كشفته يومية “نيويورك تايمز” في تقرير عن الشيخ وحوار معه أنجزه صحافيها روبيرت أف فورث.  

الشيخ محمد بن زايد، الذي كان واحدا من المتطوعين للمشاركة في المسيرة الخضراء أثناء استقراره بالمملكة، عاشق كبير للمغرب، يزوره بانتظام، حيث يملك إقامته الخاصة بالعاصمة الرباط، وهو صديق مقرب للعائلة الملكية المغربية، وعلى رأسها جلالة الملك محمد السادس، الذي يشاركه نفس الهوايات تقريبا، وشوهدا غير ما مرة معا يمارسانها بشغف، وعلى رأسها رياضة التزلج على الماء والصيد والقنص وركوب الخيل، رغم بعض التشنجات التي شابت في ما مضى، العلاقة بين القائدين.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*