وليد الركراكي… الأنيق صاحب الكاريزما العالية

كتب اسم وليد الركراكي من ذهب ضمن لائحة المدربين الذين استطاعوا أن يدخلوا الفرحة على قلوب الجماهير، بعد أن قاد فريقه الوداد البيضاوي إلى التتويج بنهائي دوري أبطال إفريقيا، للمرة الثالثة في تاريخه، بعد أن هزم فريق الأهلي المصري بهدفين لصفر في المباراة التي جمعتهما أمس الاثنين بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء. 

ولد الركراكي، المدرب الحالي لفريق الوداد، ولاعب المنتخب المغربي سابقا، بمدينة كورباي إيسون الفرنسية سنة 1975، لوالدين من أبناء الجالية المغربية في الخارج، تعود أصولهما إلى مدينة الفنيدق في شمال المغرب. 

رغم أنه دخل مجال كرة القدم في مرحلة متأخرة، إذ كان سنه حينها يتجاوز 22 سنة، إلا أنه أبان عن موهبة حقيقية وأداء عال على أرضية الملعب، مما أهله للعب في دوريات مهمة مثل الدوري الفرنسي والدوري الإسباني، وجعله يفوز بالعديد من الجوائز التقديرية من بينها  بجائزة أحسن مدافع في الدوري الفرنسي الدرجة الثانية وجائزة أفضل مدافع في البطولة الإفريقية وجائزة أحسن مدافع مغربي…

“المدافع الأنيق”، مثلما لقبته الصحافة الدولية، اختار مجال التحليل التقني ثم التدريب، بعد اعتزاله اللعب نهائيا في 2013. كانت البدايات مساعدا للناخب الوطني رشيد الطاوسي لمدة سنة كاملة قبل أن يتم التعاقد معه من أجل تدريب فريق الفتح الرباطي الذي توج معه بكأس العرش كما تمكن معه من الوصول إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي وقاده إلى الفوز بالدوري المغربي لأول مرة في تاريخه بعد سنوات طويلة، فنال شرف استقباله في رحاب القصر الملكي حيث تسلم وسام الشرف من يد الملك محمد السادس. كانت له أيضا تجربة تدريب مع الدحيل القطري.

إلى جانب وسامته، يتمتع وليد الركراكي بكاريزما وقوة شخصية ورؤية ثاقبة في التعامل مع المربع الأخضر. ورغم صرامته، يجيد التأقلم بسرعة مع اللاعبين الذين يحبون فيه تواضعه وجديته في العمل وتفانيه في خدمة الكرة الوطنية، رغم بعض خرجاته الإعلامية التي تثير عليه الكثير من الانتقادات والاتهامات التي توجه له بالغطرسة والغرور والجرأة التي تصل حدود الاستفزاز. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*