توافد عدد كبير من أبناء الطائفة اليهودية، المقيمة بالمغرب، وأخرى من خارجه، على الإقامة الخاصة بالحاخام يوشياهو يوسف بينتو شليتا، من أجل حضور المراسيم المقدسة ليوم “شاباط”، التي انطلقت ابتداء من يوم الجمعة الماضي واستمرت طيلة يوم السبت من نهاية الأسبوع الماضي.
واستقبل ربي بينتو، القادم من لوس أنجلس نحو العاصمة الرباط، أتباعه ومريديه، وألقى عليهم مجموعة من المواعظ والدروس الدينية التي تعرف إقبالا كبيرا من يهود العالم، والذين قدمت أعداد كبيرة منهم من خارج أرض الوطن، فقط للاستماع إلى ما يلقيه الحاخام المغربي الذي تعود أصوله إلى مدينة الصويرة، خاصة أنه عرف في أوساط الحاخامات بحكمته وتدينه.
وردد الأتباع والمريدون، مجتمعين، الأناشيد الخاصة بمناسبة “شاباط”، وصلوا وراء الحاخام واستمعوا إلى مواعظه ونصائحه القيمة، التي يحرص دائما على أن يذكر تلامذته بها، حتى لا يحيدوا عن الطريق المستقيم أو يجانبوا الصواب في سلوكاتهم وتصرفاتهم.
ويحرص الحاخام أيضا، على العودة بشكل دائم ومنتظم إلى المغرب، الذي يكن له حبا خاصا وتجمعه به علاقة استثنائية، باعتباره بلد أجداده، إذ كلما ابتعد عنه، عاد من جديد لأحضانه، سائلا عن أحوال أبناء جلدته، خاصة من اليهود الفقراء والمحتاجين، الذين قام ربي بينتو بالعديد من المبادرات الخيرية الجميلة من أجل دعمهم ومد يد المساعدة إليهم.
ويشكل ربي بينتو استثناء في مجال “الحاخامية”. فهو لا يكتفي، مثل باقي حاخامات اليهود، بإعطاء المواعظ والعبر والدروس الدينية، بل يمكنه التحدث ومناقشة شتى المواضيع، بدءا من السياسة والمجتمع، وصولا إلى مجال الأعمال و”البزنس”، لذلك يقصده المريدون من جميع أنحاء العالم، ومن جميع الفئات الاجتماعية، للحصول على بركته، كما يستشير معه الفنانون ونجوم المجتمع ورؤساء الدول ورجال الأعمال المشاهير، قبل القيام بصفقة مهمة أو اتخاذ قرار حيوي في حياتهم.
ويحتفل اليهود بشاباط وفق طقوس خاصة، كل يوم سبت من الأسبوع. وهو يوم راحة بالنسبة إليهم يتذكرون خلاله قصة الخلق مثلما تم ذكرها في العهد القديم ويتطلعون إلى عودة المسيح اليهودي ليخلص المؤمنين.
قم بكتابة اول تعليق