“البولفار”… عودة ميمونة لمهرجان يدعمه الملك محمد السادس

?????????????????

يعود مهرجان “البولفار” بعد أكثر من سنتين على توقفه بسبب الجائحة التي ضربت العالم، وأوقفت جميع الأنشطة الفنية والثقافية في العالم. ويعتبر هذا المهرجان، واحدا من أهم المهرجانات المغربية التي تستقطب أعداد غفيرة من الشباب المغربي، إلى منصاتها، من مختلف أنحاء المملكة. وهو يكاد يكون المهرجان الوحيد، الذي يتيح للفنانين الشباب المبدعين، فرصة الانطلاق ولقاء الجمهور، حتى ولو كانوا غير معروفين، من خلال مسابقته “الترومبلان”.

انطلق المهرجان وفق ما كان يعرف قبل سنوات بحركة “نايضة” الموسيقية، والتي أثارت حنق المحافظين في المغرب وجيشت عليهم غضب السلطات المحلية، التي اعتقلت أعدادا منهم، خلف مبرر “عبادة الشيطان” في حين كان الأمر يتعلق بشباب يعشق “الميتال” وموسيقى “الروك” و”الراب” وجميع أنواع الفنون المتمردة على عادات وأعراف المجتمعات.

يعود الفضل ل”البولفار”، في ظهور فنانين لامعين أصبحوا اليوم نجوما في المغرب، وعلى رأسهم “دون بيغ”، نجم “الراب” المعروف، أو مجموعة “فناير” المراكشية أو “آش كاين” المكناسية، أو “هوبا هوبا سبيريت” أو باري، وغيرها من المجموعات التي كان للمهرجان الدور البارز في اكتشاف مواهبها وتعريف الجمهور الواسع والعريض بها.

تأسس المهرجان على يد صديقين حميمين هما محمد المغاري، المعروف في الأوساط الفنية والثقافية بالمغرب ب”مومو”، وهشام باحو، الذي يشتغل خلف الكواليس ولا يحب الظهور كثيرا في وسائل الإعلام، وتنقسم فعالياته إلى ثلاثة أجزاء، أولها “البولفار”، ويتعلق الأمر بالحفلات الموسيقية التي أحياها نجوم كبار مثل رشيد طه أو عزيز السحماوي أو أمازيغ كاتب وغيرهم، و”الترومبلان”، وهو عبارة عن مسابقة لاكتشاف المواهب الشابة في “الهيب هوب” و”الراب” و”الفانك” وغيرها، ثم “الصباغة باغا” التي تلقي الضوء على مواهب فن “الغرافيتي”، إذ تتحول وشارع الدار البيضاء وبعض أحياءها، إلى لوحات فنية مذهلة، بفضل إبداعاتهم. 

استطاع المهرجان أن يكتسب شعبية كبيرة محليا عالميا، إذ بدأ يستقطب عشاق فنون الشارع، من مختلف أنحاء العالم، كما أصبح يحظى بتغطية إعلامية دولية، خاصة بعد أن حظي بدعم الملك محمد السادس شخصيا، وحصول مؤسسيه على وسام ملكي. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*