يعود المهرجان الدولي لسينما المؤلف لمدينة الرباط، في دورته السابعة والعشرين ليعانق جماهيره ومحبيه من عشاق الفن السابع، بين 17 و24 نونبر الجاري.
ويسعى المنظمون، خلال هذه الدورة، إلى إعطاء نفس جديد للمهرجان، من أجل منحه مكانة مميزة ضمن خريطة التظاهرات الوطنية والقارية البارزة، وجعله حدثا ثقافيا وفنيا رائدا لعاصمة المملكة، ومحطة سنوية وأداة أساسية للدبلوماسية الثقافية، باعتبارها قوة ناعمة تساهم في تقارب الشعوب والحضارات.
وتتضمن دورة هذه السنة، التي تنظم تحت رئاسة وزارة الشباب والثقافة والتواصل، برامج وتظاهرات خاصة احتفاء بالرباط عاصمة للثقافة الإسلامية والإفريقية، كما سيتم الإعلان بالمناسبة عن مبادرات هامة يعتزم المهرجان إطلاقها لإغناء وتنويع برامجه السينمائية وأنشطته الثقافية والفنية.
ومن ضمن المستجدات التي ستطلقها جمعية المهرجان الدولي للرباط للثقافة والفنون هذه السنة، هو تقسيم مسابقة الأفلام القصيرة التي كانت تنظم ضمن فعاليات المهرجان وتجمع في نفس الوقت أعمال طلبة معاهد السمعي البصري والسينما، والمخرجين الشباب، إلى تظاهرتين مستقلتين. الأولى وهي مسابقة الصحفيين الشباب التي ستستمر ضمن فعاليات المهرجان الدولي لسينما المؤلف، والثانية هي التي ستفسح المجال حصريا لأعمال طلبة مؤسسات التكوين في مجال السمعي البصري والسينما، والتي ستنطلق فعاليتها هذه السنة ما بين 22 و24 يونيو الجاري، وذلك بهدف إعطاء الفيلم القصير الموقع والمكانة اللتان يستحقها، نظرا للاهتمام الذي أصبح يحظى به من طرف المبدعين الشباب من القارات الخمس، والذين سجلوا أكثر من 600 شريط للتباري في المهرجان خلال دورتيه الأخيرتين عبر البوابة الإلكترونية المخصصة لذلك.
وسيتبارى خلال هذه الدورة، بعد سنتين من التوقف بسبب الجائحة، 31 فيلما من بين أفلام طلبة المعاهد الوطنية والأجنبية، تشرف عليها لجنة تحكيم تتكون من المخرج السينمائي المغربي رشيد قاسمي، والمخرجة مريم عدو والممثلة المغربية صونيا عكاشة. وسينظم على هامش المهرجان ماستر كلاس، لفائدة الطلبة المتخصصين في المجال السمعي البصري والسينما، يقدمه المخرج والمنتج اللبناني سام لحود حول: “استراتيجيات الانتاج السينمائي في العصر الرقمي، وأصول وضع ميزانيات الافلام وطرق التمويل لصناع الأفلام المستقلين”.
قم بكتابة اول تعليق