أحيا ربي يوشياهو يوسف بينتو، ليلة “شاباط” يوم الجمعة الماضي، في مقر إقامته بالعاصمة المغربية الرباط. وهي المناسبة التي استقطب خلالها مئات المريدين والتابعين من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، إضافة إلى العديد من أبناء الجالية اليهودية المقيمة بالمغرب، الراغبين في الاستماع إلى حكم ومواعظ الحاخام المغربي، الذي تنحدر أصوله من مدينة الصويرة.
وكان الحاخام، الذي يتنقل بين مقر إقامته بالرباط، وبين أشدود في إسرائيل، ونيويورك، حيث يخضع للعلاج ضد مرض السرطان، سعيدا بتوافد الأعداد الكبيرة من أبناء الطائفة اليهودية، المقيمة بالمغرب، والتي أتت من خارجه، على إقامته لإحياء هذه المناسبة الأسبوعية المقدسة لدى بني إسرائيل، التي انطلقت ابتداء من يوم الجمعة الماضي واستمرت طيلة يوم السبت من نهاية الأسبوع الماضي.
الحاخام، الذي كان ممتلئا حماسا وسعادة، ردد رفقة مريديه وتابعيه الأناشيد التي تغنى بالمناسبة، كما أقام الصلوات الخاصة ب”شاباط” وتحدث لهم عن قدسية يوم “شاباط”، الذي تحمي طقوسه المذكورة في التوراة، اليهود من جميع الشرور والأشياء القبيحة التي يمكن أن تحدث لهم خلال باقي أيام الأسبوع، كما تحدث عن أهمية الصلاة، التي تمنح الطاقة والصبر والمثابرة للمصلين الذين يؤدونها، وتنقي أرواحهم.
ودعا الحاخام المغربي، الذي يقيم اليوم متنقلا بين المغرب ونيويورك حيث يخضع للعلاج من مرض السرطان، في نهاية زيارته، بدوام الصحة وطول العمر لجلالة الملك محمد السادس، معتبرا أن المغرب بلد مبارك.
واستقبل ربي بينتو، أتباعه ومريديه، وألقى عليهم مجموعة من المواعظ والدروس الدينية التي تعرف إقبالا كبيرا من يهود العالم، الذين يعبرون دائما عن استعدادهم لاتباعه في جميع أنحاء العالم، فقط للاستماع إلى ما يلقيه على مسامعهم، هو الذي عرف في أوساط الحاخامات بحكمته وتدينه.
ويحرص الحاخام على العودة بشكل دائم ومنتظم إلى المغرب، الذي يكن له حبا خاصا وتجمعه به علاقة استثنائية، كما يحرص على السؤال عن أحوال أبناء جلدته، خاصة من اليهود الفقراء والمحتاجين، الذين قام ربي بينتو بالعديد من المبادرات الخيرية من أجل دعمهم ومساعدتهم.
قم بكتابة اول تعليق