أيليت شكد… الوزيرة الإسرائيلية المثيرة للجدل

تعتبر أيليت شكد، وزيرة الخارجية الإسرائيلية، التي تزور المغرب حاليا، واحدة من أكثر المسؤولين والسياسيين المثيرين للجدل داخل الدولة العبرية، بسبب مواقفها المعادية للفلسطينيين، الذين دعت في تصريح سابق، إلى إبادتهم جميعا، لأنهم يكنون العداء كلهم لإسرائيل، كما رفضت دائما إقامة دولة لهم، معتبرة أن إسرائيل دولة قومية لليهود الذين لهم الحق على كامل أرض فلسطين التاريخية.

عرفت أيضا بمعارضتها لصفقات تبادل الأسرى مع الفلسطينيين ومعاداتها للاجئين الأفارقة في إسرائيل الذين تدعو إلى تهجيرهم، كما سبق أن اقترحت مشاريع قوانين لتطبيق العقوبة على تعدد الزوجات بالنسبة إلى المواطنين الإسرائيليين المسلمين. 

ولدت إيليت، ولقبها الحقيقي بن شاوول، (شكد لقب زوجها الذي يعمل طيارا حربيا في الجيش الإسرائيلي) سنة 1976 بتل أبيب، لأسرة يهودية من العراق، (أب من بغداد كان يعمل محاسبا ويميل إلى اليمين، وأم روسية أشكنازية كانت تعمل معلمة وذات توجهات يسارية) غادرت نحو أرض الميعاد في الخمسينات. درست في جامعة تل أبيب وحصلت على دبلوم في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر، قبل أن تنضم إلى جيش الدفاع الإسرائيلي ثم تلتحق بعدها بحزب “البيت اليهودي”، وهو حزب يميني متطرف، تمكنت بسرعة من أن تصبح واحدة من قياداته، رغم ميولاتها العلمانية.  

دخلت شكد الكنيست في 2013 وتقلدت عدة مناصب وزارية، من بينها حقيبة العدل، كما عملت مديرة لمكتب بنيامين ناتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، حين كان رئيسا لحزب “الليكود” المعارض حينها. واستقطبت للعمل معها في المكتب، نافتالي بينيت، رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي، قبل أن يستقيلا معا بسبب خلافاتهما مع زوجة ناتانياهو، ليؤسسا بعدها جمعية “يسرائيل شلي” اليمينية المتطرفة، والمعادية لكل ما هو فلسطيني. 

كانت وراء اقتراح العديد من مشاريع القوانين التي أسالت الكثير من المداد في الصحف الإسرائيلية، مثل معاقبة راشقي الحجارة الفلسطينيين بتهمة الإرهاب وإلغاء اللغة العربية وإسقاط الجنسية على المقدسيين غير اليهود، وبناء المزيد من المستوطنات، والسماح لجميع المواطنين الإسرائيليين بحمل السلاح، لتعزيز الأمن والدفاع عن أنفسهم، وغيرها من القوانين العنصرية تجاه العرب والفلسطينيين. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*