وصل عيساوي فريج، وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، أمس الأحد إلى المغرب، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها لوزير مسلم من حكومة إسرائيل، منذ استئناف العلاقات بين البلدين.
وانطلقت زيارة فريج من طنجة، حيث تباحث مع عمدة المدينة، بشأن فرص الاستثمار في العديد من المجالات التي تهم تدبير الشأن المحلي، خاصة الانتقال الرقمي والحفاظ على البيئة، ثم قام رفقة الوفد المرافق له بزيارة مجموعة من الأزقة والأحياء القديمة بعاصمة البزغاز، مثل القصبة وباب البحر، قبل أن يعود اليوم الاثنين إلى الرباط، حيث زار مكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة، والتقى الطاقم المشرف على المكتب، وعلى رأسهم رئيسه دافيد غوفرين، وتباحث معه حول سبل تطوير العلاقات الإسرائيلية المغربية.
وسيعقد الوزير، أثناء زيارته التي ستستمر إلى غاية 28 يوليوز الجاري، عدة اجتماعات رسمية مع وزراء ومسؤولين حكوميين مغاربة، في إطار تطوير مبادرات مشتركة في مجالات الاتصال والثقافة والرياضة.ويرافق الوزير وفد من الصحافيات، يهوديات وعربيات، ومن دول المنطقة، عضوات في “منتدى الصحافيات” الذي أسسه عيساوي فريج من أجل تعزيز الحوار بين الإعلاميات من المنطقة وتطوير أسس التعاون المشترك في مجال المساواة الجندرية وتعزيز صوت المرأة وحضورها في وسائل الإعلام في المنطقة. وينحدر عيساوي فريج من بلدة كفر قاسم، حيث رأى النور سنة 1963. دخل تشكيلة الحكومة الإسرائيلية الحالية ممثلا لحزب “ميرتس” اليساري، الذي انخرط فيه منذ أكثر من 25 سنة، وهو الحزب الذي يوجد لديه اليوم 6 نواب في “الكنيست”، وسبق له الحصول على ثلاث مناصب وزارية. درس فريج، المتزوج والأب ل7 أبناء، في الجامعة العبرية في القدس، حيث حصل على درجة “البالكالوريوس” في تخصصي الاقتصاد والمحاسبة، قبل أن يعين عضوا في مجلس إدارتها.
عمل محاسبا قبل أن تستميله السياسة وينخرط في حزب “ميرتس” اليساري ويصبح عضوا في “الكنيست” الإسرائيلي منذ سنة 2013، قبل أن تتجدد عضويته في 2015 ثم في 2019 إلى أن أصبح نائبا لرئيس “الكنيست”، كما شغل عضوية العديد من اللجان البرلمانية.
قم بكتابة اول تعليق