يحرص الحاخام ربي يوشياهو يوسف بينتو شليتا، أثناء مقامه في المغرب، على زيارة قبور أجداده، الذين دفنوا على أرض المملكة، التي استوطنوها منذ آلاف السنين، إذ زار، قبل أيام، قبر جدته الصديقة سيمحا أبو حصيرة زاتسال، المدفونة في العاصمة الإسماعيلية مكناس، حيث تلا أمامه العديد من آيات التوراة وصلى عليها رفقة أتباعه ومريديه الذين رافقوه.
وتتحدر جدة الحاخام، الذي يتنقل بين المغرب وإسرائيل ونيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، من عائلة حاخامات مشهورة، هي عائلة أبو حصيرة التي عرفت بكراماتها ومعجزاتها، والتي تعود أصولها إلى مدينة تافيلالت بالجنوب المغربي، وبالضبط في منطقة سجلماسة، التي أصبحت ورزازات حاليا، وهي العائلة نفسها التي يتحدر منها الحاخام يسرائيل أبو حصيرة، المعروف ب”بابا سالي”، والذي ليس سوى جد الحاخام المغربي، لوالدته.
وكان الحاخام مرفوقا في رحلته، بعدد من تلاميذه من “اليشيفا” العبرية التي أسسها بمجموعة من دول وبلدان العالم، (يبلغ عددها حوالي خمسين مدرسة دينية تابعة له عبر العالم) حيث شاركوه الصلاة الجماعية على روح جدته، وتلوا الأناشيد والتراتيل والآيات ترحما عليها.
وإضافة إلى قبر جدته في مكناس، سبق لربي يوشياهو يوسف شليتا، أن زار قبر جده لوالده الحاخام حاييم بينتو، المدفون في مدينة الصويرة، والذي يحج إليه اليهود من مختلف أنحاء العالم في موسم “هيلولة” عظيمة، يدل على مكانته السامية والمقدسة بينهم.
ووصل الحاخام مدينة مكناس، قادما إليها من محل إقامته بالعاصمة الرباط، حيث يستقبل العديد من الأتباع والمريدين من مختلف أنحاء العالم، ويقيم الصلوات ويحتفي رفقة أتباعه من منظمة “شوفا إسرائيل” بالعديد من المناسبات الدينية اليهودية، ومن بينها “شباط”. كما يستقبل العديد من الشخصيات المعروفة، من بينها رجال دين يهود، حيث يتناقشون حول العديد من القضايا التي تهم الحياة اليومية لليهود المغاربة، ومن بينها “الكاشروت” أو الأكل الحلال، الذي يعاني أبناء الطائفة من أجل الحصول عليه، خاصة في الأعياد والمناسبات الدينية.
ويتحدر ربي بينتو من عائلتين حاخاماتيين شهيرتين هي بينتو وأبو حصيرة، اللتان عرفتا بالعديد من الكرامات.
قم بكتابة اول تعليق