السليماني رئيسة لجنة تحكيم “بوكر”

وقع الاختيار على ليلى  السليماني، الروائية الفرنسية المغربية، الحاصلة على جائزة “غونكور” للأدب، من أجل ترؤس لجنة تحكيم جائزة “بوكر” العالمية، للسنة المقبلة، والتي تضم بين أعضائها مترجما أوكرانيا يقيم في بريطانيا وروائيا ماليزيا وناقدة أمريكية في جريدة “نيويوركر” ومحررا أدبيا في جريدة “فاينانشال تايمز”. 

السليماني، البالغة من العمر 40 سنة، صنفت ثاني أكثر شخصية  فرنسية تأثيرا في العالم في 2018، من قبل مجلة “فانيتي فير” الأمريكية. وقد عرفت، منذ بداياتها في عالم الكتابة، بالدفاع عن الحقوق والحريات الفردية. 

درست الاقتصاد والعلوم السياسية في باريس، قبل أن تنضم إلى “دروس فلوران” الشهيرة بعد أن رغبت في أن تجرب نفسها في التمثيل، قبل أن تتوجه نحو دراسة الإعلام لتعمل متدربة لفترة في أسبوعية “ليكسبريس” الفرنسية ثم تلتحق بعدها بهيأة تحرير “جون أفريك” في 2008، التي ستغادرها في 2012، من أجل التفرغ تماما للكتابة، التي وجدت فيها ضالتها.

سيكون مشوار السليماني مع الكتابة والنشر صعبا في البدايات. إذ رفضت جميع دور النشر التي اتصلت بها الكاتبة نشر أول نصوصها. لكنها كافحت من أجل نشر أولى رواياتها تحت عنوان “في حديقة الغول”، التي شكلت شرارة انطلاقتها نحو عالم الشهرة بعد أن حظيت باستقبال جيد من طرف النقاد وتترشح ضمن اللائحة النهائية لجائزة “فلور” الأدبية. 

وحين نشرت السليماني، روايتها “أغنية هادئة”، لم يكن أحد يتوقع، حتى كاتبتها نفسها، أن تحظى بإعجاب جمهور القراء والنقاد الأدبيين على السواء، لتفوز في 2016 بجائزة “الغونكور” التي تعتبر من أرقى الجوائز الأدبية في فرنسا والعالم.  

رأت السليماني، التي عينها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ممثلته الشخصية من أجل الفرنكوفونية، النور في العاصمة الرباط سنة 1981، وتخرجت من ثانويتها الشهيرة “ديكارت”. والدها، الذي كان يشتغل في القطاع البنكي، ينحدر من العاصمة العلمية فاس، أما والدتها الجزائرية الفرنسية، فكانت تشتغل طبيبة. 

اشتهرت بتزعمها مبادرة “الخارجات على القانون”، التي تناضل من أجل إلغاء الفصل 490 المتعلق بتجريم العلاقات الرضائية بين البالغين وجميع الفصول التي تقيد الحريات الفردية. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*