“شهيد السما”… هكذا وصفت نادين الراسي، الممثلة اللبنانية، شقيقها المغني جورج الراسي، الذي قضى نحبه قبل أيام في حادث سير مروع بمنطقة البقاع، في الطريق بين سوريا ولبنان، بعد حفل ناجح له أحياه بالشام.
عرف الجمهور العربي جورج الراسي صغيرا، وهو يقلد أغاني وصوت جورج وسوف، الذي كان مولعا به منذ صغره، قبل أن يشق لنفسه مسارا فنيا ظل متواضعا لأنه لم يخرج يوما عن جلباب جورج حسب الصحافة الفنية في لبنان.
ولد سنة 1980 في لبنان لوالدة سورية متزوجة من لبناني. تعود أصول عائلته إلى قرية الشيخ طابا، عرفت بحب الفن. فوالده خليل كان عازفا على آلة العود ووالدته كانت مولعة بالفن والطرب وقدمت كامل الدعم والتشجيع لابنها جورج من أجل دخول مجال الفن والغناء.
بدأ جورج مساره الفني وعمره لا يتجاوز 16 سنة. وقع عقدا مع إحدى شركات تنظيم الحفلات وأحيا معها عددا من السهرات الناجحة قبل أن يطلق أولى أغنياته بعنوان “لا تسألني كيف بغار” للملحن محمد جمال عنبر، التي شكلت انطلاقته عربيا بعد أن حظي بتمويل لأول ألبوماته من طرف أحد شيوخ الخليج.
لم يتمكن جورج من أن يصنع لنفسه اسما وانتشارا كبيرا رغم إنتاجه العديد من الأغاني والألبومات، أغلبها لم يلاق النجاح المنتظر، من بينها “مين يا حبيبي مين” للملحن سمير قبطي أو “حكاية”، من تلحين شاكر الموجي، لكنه على خشبة الملاهي الليلية والكباريهات في لبنان، نجم لا يشق له غبار. إذ اشتغل في العديد من النوادي المعروفة، وعلى رأسها “كارت بلانش” الذي كان يديره الفنان السوري الكبير جورج وسوف نفسه.
شارك جورج الراسي في العديد من المهرجانات اللبنانية أيضا، أشهرها مهرجان ميروبة الذي ظهر فيه رفقة الشحرورة صباح وغنى إلى جانبها في حفل من أنجح حفلاته الفنية.
سبق لجورج، الذي كان متزوجا من عارضة الأزياء البرازيلية اللبنانية الأصل جويل حاتم وله منها ابن واحد اسمه جو، أن تعرض لمحاولة اغتيال قبل سنوات. لكنه رفض توجيه الاتهامات لجهة معينة.
قم بكتابة اول تعليق