“الهولوكوست”… الإبادة الجماعية لليهود

تعتبر “الهولوكوست” واحدة من أكبر الكوارث التي عرفتها الإنسانية. ويتعلق الأمر بإبادة جماعية راح ضحيتها أكثر من 6 ملايين يهودي على يد هتلر ونظامه النازي أثناء الحرب العالمية الثانية، وهي العملية التي شملت جميع أنحاء ألمانيا إلى جانب المناطق التي احتلتها في أوربا، وذلك في الفترة الممتدة من سنة 1933 إلى سنة 1945.

تعني الكلمة “المحرقة” بالعربية أو “الشواه” بالعبرية. بدأت بمقاطعة المنتجات والمحلات اليهودية في ألمانيا النازية وبترديد الشعارات المعادية لليهود، لينتقل الأمر إلى القتل والتعنيف ثم تم سحب الجنسية الألمانية منهم وحرمانهم من التصويت في الانتخابات ثم منع أبناءهم من المدارس العمومية.

أرسل اليهود في البداية إلى معسكرات العمل والإبادة في أوشفيتز وغيرها. وتم إخضاعهم للعديد من التجارب والاختبارات وكأنهم فئران تجارب، مثل وضعهم في حاويات مغلقة تحت ضغط عال أو تجميدهم إلى الموت ومحاولة تغيير ألوان أعينهم أو تجريب زرع أعضاء لهم أو إخضاعهم لتجارب منع الحمل أو غيرها.

عاش اليهود في العهد النازي بمعسكرات الإبادة أو الموت. كانوا يقتلون بالغازات السامة أو بوسائل قتل جماعي أخرى ثم تحرق جثتهم. ومن لم يخضع لهاته الوسائل، مات بسبب المجاعة أو بسبب مرض التيفويد.

ساهمت دول أخرى غير ألمانيا في “الهولوكوست”، ومن بينها كرواتيا وإيطاليا وهنغاريا وبلغاريا التي كانت ترسل مواطنيها من اليهود إلى معسكرات الإبادة الجماعية. كما لم يكن اليهود وحدهم ضحايا هذه الجريمة النازية المروعة، بل جميع المعارضين السياسيين والمثليين جنسيا والمومسات والمجرمون والمتسولون والمدمنون.

اعتبر العديد من المؤرخين والباحثين أن “الهولوكوست” أكذوبة روجت لها الصهيونية من أجل قيام دولة إسرائيل، ومن بينهم روجي غارودي الذي تحدث عن “أسطورة” مؤكدا أن عدد الضحايا الذين يتم الحديث عنهم مبالغ فيه لأن عدد اليهود الموجودين في أوربا خلال فترة الحرب العالمية الثانية لم يكن يصل إلى عدد 6 ملايين أصلا، خاصة في ظل عدم وجود أي وثائق رسمية تتحدث عن هذه المأساة الإنسانية، وفي ظل غياب أي دلائل عن وجود معسكرات تم فيها حرق اليهود.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*