يوجد وراء ألونة فيشر كام، المديرة الجديدة لمكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، باع طويل في عالم الدبلوماسية يتجاوز 25 سنة اشتغلتها داخل وزارة الخارجية الإسرائيلية، ومرت من العديد من المهام الدبلوماسية والسفارات، بداية من بوينس أيرس في البرازيل، حيث كانت مكلفة بالثقافة والإعلام والعلاقات العامة، مرورا من باريس ومدريد، وصولا إلى منصب سفيرة إسرائيل بصربيا والجبل الأسود في 2016.
ولدت ألونة في تل أبيب، وهي والدة لأربعة أطفال. درست في جامعة تل أبيب حيث حصلت على الدكتوراه في العلوم السياسية، قبل أن تتدرج في عدة مناصب بالسلك الدبلوماسي. شغلت منصب نائبة المدير العام لإدارة محادثات السلام متعددة الأطراف، وبفضل كفاءتها وعلو كعبها، تولت منصب مديرة مكتب تدريب الدبلوماسيين الإسرائيليين الشباب لبعثاتهم المستقبلية في الخارج.
المقربون من مديرة مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، التي حلت ببلادنا في هدوء وصمت بعد الضجة التي خلفها استدعاء المدير السابق للمكتب دافيد غوفرين، يقولون عنها إنها متمرسة في العمل الدبلوماسي، لذلك فهي هادئة وتعرف جيدا كيف تزن كلماتها وتصرفاتها، وهي المواصفات التي جعلت وزارة الخارجية الإسرائيلية تختارها هي، دون غيرها، من أجل هذه المهمة الصعبة والحساسة، في بلد بالكاد استأنف علاقاته الدبلوماسية مع الدولة العبرية.
وتعتبر ألونة فيشر كام، مرشحة قوية لشغل منصب سفيرة دولة إسرائيل في المغرب. كما أن اختيارها باعتبارها امرأة من أجل إدارة “سفارتها” بالرباط، ولو بشكل غير رسمي ومؤقت، كان في منتهى الذكاء، علما أن من بين التهم التي استدعي بسببها المدير السابق، تهمة التحرش الجنسي بنساء مغربيات. وقد وصفها مصدر من وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي أوفدتها لتعزيز طاقم السفارة الإسرائيلية بالرباط، بأنها “دبلوماسية رفيعة المستوى، وسبق لها أن شغلت منصب سفيرة، وتملك جميع المؤهلات لشغل المنصب”.
ووصلت ألونة فيشر الرباط قبل أيام. وكان أول ظهور علني لها في المسرح الوطني محمد الخامس بالعاصمة، حيث حضرت رفقة صديقات لها عرضا مسرحيا غنائيا إسرائيليا، يلعب بطولته مجموعة من الفنانين العرب واليهود، وذلك في سابقة من نوعها بالمغرب.
قم بكتابة اول تعليق