حظي الحاخام يوشياهو بينتو شليتا، باستقبال حافل أثناء وصوله إلى إسرائيل، حيث كان في انتظاره أمام قاعة الخروج من المطار في تل أبيب، عشرات الآلاف من التابعين والمريدين وأبناء منظمته “شوفا إسرائيل”، سواء من المقيمين في “أرض الميعاد” أو من المنتشرين في العديد من بلدان العالم، والذين حضروا بكثافة من أجل المشاركة في “ليلة الخلاص” المقدسة التي أحياه ربي بينتو أمس الثلاثاء بملعب ياد إلياهو بتل أبيب، المعروف أيضا باسم “مينورا ميفتاخيم أرينا”.
وكان الإقبال على هذا الحدث، الذي يعتبر استثنائيا ومتفردا في تاريخ الشعب اليهودي، كبيرا جدا إلى درجة نفاذ جميع التذاكر وشغور المقاعد كلها، إذ تمت إضافة المزيد من الأماكن الأخرى في الأيام القليلة الماضية من أجل مزيد من المشاركين، وذلك بسبب ارتفاع الطلب على المشاركة، وتم خلاله إنهاء ودراسة 1500 كتاب من “زوهار هاكادوش” وافتتاح سفر من التوراة تكريما لضحايا “لاغ باعويمر” بميرون، كما تم إنشاد التراتيل والأناشيد الدينية العبرية في احتفال بالمناسبة، بمشاركة أبراهام فرايد ويوفال تايب.
وخصص الحاخام بينتو، الذي تعود أصوله إلى مدينة الصويرة المغربية، جزءا من هذه الليلة المباركة والمقدسة لدى اليهود، من أجل الدعاء لجلالة الملك محمد السادس والأسرة الملكية الشريفة. كما تم الإعلان عن إطلاق كتاب جديد لربي بينتو حول الشريعة اليهودية و”الكابالا”.
وشارك في هذه الليلة الاستثنائية، التي تقام على بعد أيام قليلة من “روش هاشاناه”، (رأس السنة العبرية الجديدة). حوالي 30 ألف شخص من تلاميذ ومريدي ربي بينتو كما يتم خلالها توزيع 10 آلاف قطعة ذهبية على المشاركين، على شكل تمائم لجلب الحماية والنجاح.
وتحدث ربي بينتو عن “الكابالا”، الذي يعد واحدا من أكبر معلميها، كما قرأ على المشاركين مقتطفات من نصوص صوفية لبعض كبار “الكاباليين” المقدسين مثل الحاخام نسيم ناحوم زاتزوق، وتلا نصوصا من توراة النبي موسى وصلى صلاة الاستغفار والدعاء للتكفير عن الذنوب وأعطى دروسا في أهمية التسامح الديني والإنساني ومحبة الآخر وقبوله.
قم بكتابة اول تعليق