هشام سليم… “مايسترو” الشاشة

شكلت وفاة الفنان المصري الجميل هشام سليم، صدمة كبيرة لجمهوره في مصر ومختلف بلدان العالم العربي، حيث يتمتع الراحل بشعبية كبيرة، بفضل موهبته وأداءه العالي في التمثيل ودماثة أخلاقه وانتماءه إلى زمن الفن الجميل والراقي.

وإذا كان والده الراحل “الكابتن” صالح سليم، لاعب كرة القدم المصري الأسطورة الذي ترأس لسنوات نادي الأهلي، يلقب ب”مايسترو”الكرة المصرية، فإن الابن هشام يليق به عن جدارة واستحقاق لقب “مايسترو” الشاشة. فهو قد خلف وراءه تاريخا عظيما وحافلا من الأدوار السينمائية والتلفزيونية الهامة، التي صنعت اسمه وستظل تخلده لدى الأجيال المقبلة، بدءا من أول ظهور له وهو في سن لا تتجاوز 13 سنة، في فيلم “إمبراطورية ميم”، حين لعب دور الابن الأصغر لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وكان ذلك سنة 1972، إلى آخر ظهور له السنة الماضية (2021) في مسلسل “هجمة مرتدة”.

ولد هشام سليم، الذي وافته المنية اليوم الخميس عن سن تناهز 64 سنة، بعد مضاعفات خطيرة لمرض سرطان الرئة الذي أصيب به قبل حوالي سنة، في 27 يناير سنة 1958، لأسرة مصرية راقية ومثقفة. تخرج من كلية السياحة والفندقة قبل أن يسافر للدراسة بالأكاديمية الملكية في لندن، لكن حب التمثيل كان أكبر من جميع طموحاته الدراسية.

أتيحت له فرصة العمر للعب في صفوف الكبار، حين اختاره المخرج العالمي الكبير يوسف شاهين، للعب أحد أدوار البطولة في فيلمه “عودة الابن الضال” الذي يعتبر تحفة سينمائية حقيقة، فوقف إلى جانب الفنان العظيم محمود المليجي وسنه لا يتجاوز العشرين سنة، بعد أن لمس فيه المخرج المبدع موهبة سينمائية لا تضاهى، لتنفتح بعدها أمامه أبواب الشهرة والمجد، حين لعب أيضا إلى جانب الفنان العالمي الكبير عمر الشريف، دور البطولة في فيلم “الأراجوز”.

أعجب به الجمهور العربي وتبنى موهبته بعد أن أبان عن علو كعب في بطولة العديد من المسلسلات المصرية الشهيرة، من أشهرها “ليالي الحلمية” و”الراية البيضا” و”امرأة من زمن الحب” و”هوانم غاردن سيتي” و”أرابيسك” و”المصراوية” و”السيرة العاشورية”، وغيرها من الإبداعات الفنية الأخرى.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*