اسمه الحقيقي طه فحصي. لكن الجمهور العريض يعرفه ب”الغراندي طوطو”. هو ابن مدينة الدار البيضاء، وبالضبط من حي بنجدية حيث رأى النور في الثالث من غشت سنة 1996. كان شغوفا منذ صغره بكتابة كلمات الأغاني، كما كان يعشق الرقص وموسيقى الراب التي كان يجدها أقرب إلى قلوب المستمعين. وكان متأثرا منذ بداياته بالعديد من “الرابورة” المغاربة، وعلى رأسهم ديزي دروس.
يعتبر اليوم من أشهر وأنجح مغني الراب في العالم العربي، إذ تحقق أغانيه نسب مشاهدة قياسية، وهو ما جعل منصة “سبوتيفاي” تصنفه أكثر فنان عربي متابعة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، متفوقا على نجوم الأغنية المغربية والعربية، خاصة بعد أن احتل ألبومه “كاميليون” المرتبة السادسة عالميا بين الألبومات الأكثر سماعا على المنصة نفسها، وذلك في سابقة من نوعها لفنان عربي. وهو ما جعله أيضا يحصل على العديد من الجوائز العالمية مثل جائزة أفضل فنان هيب هوب وراب ضمن”جوائز الترفيه الإفريقية بالولايات المتحدة الأمريكية”، ويدخل قائمة “فوربس” لنجوم الموسيقى في العالم العربي، والتي تشمل 50 أنجح مغني وفرقة موسيقية في 2021.
يختار “الغراندي طوطو” كلمات قوية لأغانيه، وأحيانا صادمة أو خارج حدود اللياقة والأدب، مثله في ذلك مثل أغلب فناني “الراب”. إذ يحرص على نقل الواقع كما هو، بمساوئه وبشاعته، دون تلوين أو تزويق أو ماكياج. وهو ما ينتقده من أجله العديدون الذين يعتبرون أنه يسيء إلى ذوق الناشئة ويؤثر تأثيرا سلبيا على جمهوره المكون في أغلبيته من الأطفال والمراهقين.
يصفه البعض بأنه متمرد. لكن الأكيد أنه دائما مثير للجدل، خاصة حين يتقاسم الصور و”الستوريات” على حساباته الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، وهو يدخن السجائر ولفافات الحشيش، أو وهو يتناول الخمر. وكانت آخر خرجاته المثيرة للجدل في ندوة لوزارة الثقافة المغربية، على هامش مشاركته في مهرجان الرباط، حين سألته صحافية عن تدخينه الحشيش، فأجابها بالإيجاب، معتبرا أن لا عيب في ذلك. وهو ما أقام عليه الدنيا ولم يقعدها، خاصة من الحكومة وبعض السياسيين المعارضين والأحزاب.
قم بكتابة اول تعليق