تستضيف مدينة الرباط، عاصمة الثقافة الإفريقية 2022، في الفترة بين 25 و30 أكتوبر الجاري، النسخة الأولى من تظاهرة “جسد”. ويتعلق الأمر بالدورة الأولى من المهرجان الدولي للنساء المخرجات الذي ينظم بمبادرة مشتركة بين فرقتي “أكواريوم” و”أنفاس”، وبمشاركة سبع دول هي المغرب وتونس ولبنان وإسبانيا وفرنسا والدنمارك ورومانيا.
ويشمل برنامج المهرجان، الذي توزع عروضه على فضاءات المسرح الوطني محمد الخامس وقاعة باحنيني وقاعة جيرارد فيليب ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، مجموعة من العروض المسرحية و”ماستر كلاس” وندوة فكرية ومائدة مستديرة ومناقشات وحفلات تكريم ولقاءات فنية.
انطلقت الفكرة الأصلية للمهرجان من التساؤل حول وضع المرأة في مجال الفنون المسرحية، خاصة في مجال الإخراج المسرحي. وتتجلى أهم أهدافه الأساسية في تعزيز ثقافة الاعتراف بالمبدعات في المشهد الثقافي والفني، داخل المغرب وخارجه، حيث لا يزال عدد المخرجات المسرحيات نادرا جدا، إذ غالبا ما يصطدم تطورهن بسقف زجاجي، مما يدفع العديد منهن إلى تنويع الأنشطة الفنية، ليظل بذلك الإخراج المسرحي مهنة ذكورية إلى حد ما، ومن هنا أتت أهمية خلق مساحات ومبادرات تسلط الضوء أكثر على النساء في المجال، من أجل البناء معا والتفكير في قضايا التطوير المهني لمهارات المرأة في المسرح، حسب ما جاء في بلاغ صحافي.
واستفادت النسخة الأولى من المهرجان من دعم وزارة الشباب والثقافة والاتصال، وكذلك من شركاء آخرين كالمجلس الوطني لحقوق الإنسان والمعهد الفرنسي بالرباط والمسرح الوطني محمد الخامس ومؤسسة “أوكسفام” و”أنوار إنفست” والسفارة الكندية في المغرب ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر و”أفريك إنفست”.
وتعتبر فرقة “أكواريوم” من بين أشهر الفرق المسرحية التي ما زالت تبدع أعمالا مسرحية تشتغل على “الطابوهات” وقضايا المرأة والمجتمع. وتعتبر مسرحيتها “ديالي” المثيرة للجدل، من أشهر الأعمال التي قدمتها الفرقة مع مخرجتها نعيمة زيطان. أما فرقة “أنفاس”، فعرفت باشتغالها على الأعمال الإنسانية، على غرار مسرحيتها الشهيرة “خريف” التي يدور موضوعها حول مرض السرطان، والتي سبق أن عرضت في العديد من المحافل المسرحية العربية والدولية وحصدت العديد من الجوائز.
قم بكتابة اول تعليق