فضيلة الكادي… المصممة المغربية التي أبهرت إيف سان لوران

تعرض مصممة الأزياء المغربية فضيلة الكادي، الملقبة بسفيرة الموضة المغربية بالخارج، من 10 إلى 16 أكتوبر الجاري، مجموعة من إبداعاتها بالرواق الرئيسي لمقر صندوق النقد الدولي بواشنطن، المؤسسة المالية المرموقة. 

وعرفت الكادي، التي مثلت الأزياء المغربية في معارض جالت العديد من عواصم العالم مثل باريس ومدريد وروما وأمستردام،  بتصاميمها الراقية، التي تعتمد في إبداعها على الأقمشة الثمينة مع استعمال الطرز المغربي الأصيل، المطعم بلمسة حداثية تجعلها تناسب روح العصر، وهو ما جعل منها المصممة المفضلة للعديد من الشخصيات العالمية الشهيرة التي ارتدت من تصميمها، ومن بينها إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي السابق، والنجمة باربارا سترايسند ودانييل أوتوي وويل سميث.

ولدت الكادي في مدينة سلا لعائلة متوسطة الحال. وتشربت حب الطرز والخياطة منذ صغرها حين كانت ترافق والدتها إلى محلات بيع الأثواب بالمدينة العتيقة، حين بدأت تحلم بأن تصبح مصممة أزياء عالمية، وهو الحلم الذي حققته بعد مسيرة عصامية ناجحة، لتصبح اليوم تصاميمها “ماركة مسجلة” في عالم الخياطة الراقية.

كانت فضيلة حريصة على حضور ورشات تعليم الخياطة والطرز بمسقط رأسها. ومباشرة بعد حصولها على شهادة الباكالوريا، قررت دخول إحدى مدارس الخياطة والموضة بالرباط، ثم فتحت أول محل لها للأزياء بالعاصمة المغربية، لتبدأ طريقها نحو الشهرة والانتشار بالمغرب.

أما الانطلاقة نحو العالمية، فجاءت بفضل اللقاء الذي جمعها سنة 1999 بمصمم الأزياء الفرنسي العالمي الراحل إيف سان لوران، الذي التقته بأحد عروض الأزياء بطنجة واغتنمت الفرصة للتعرف عليه وتقديم تصاميمها له، ليشيد بموهبتها ويقرر دعمها ومساعدتها على تسويقها بعاصمة الموضة باريس.

لم تنس الكادي، وهي في غمرة الشهرة والنجاح، أن تولي الشباب المغربي الموهوب اهتمامها، إذ افتتحت في 2016 بمدينة سلا، ورشة لتعليم أسس التطريز والخياطة للراغبين في تعلم المهنة دون أن تكون لديهم الإمكانيات من أجل ذلك. وهي الورشة التي تقدم خدماتها لهم بالمجان من أجل توفير مهنة لهم في المستقبل، وتلقنهم في الوقت نفسه أصول الصنعة المغربية التي توفي العديد من “معلميها”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*