يذكر فوز ريشي سوناك بمنصب رئيس وزراء بريطانيا، بفوز باراك أوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكية. فالثاني، يعتبر أول رئيس أمريكي أسود يتم انتخابه، في حين يعتبر الأول أول رئيس حكومة بريطانية من أصول هندية.
يبلغ سوناك من العمر 42 سنة فقط (مواليد 1980). وهو ينتمي إلى العائلات الهندوسية التي تعود أصولها إلى إقليم البنجاب والتي هاجرت في الستينات إلى بريطانيا. ولد في مدينة ساوثهامبتن لوالدة تعمل في مجال الصيدلة ووالد طبيب. وهو الابن الأكبر بين ثلاثة أبناء. تلقى تعليمه في المدارس العمومية البريطانية قبل أن يلتحق بكلية وينشتر الداخلية الخاصة، ثم يلج جامعة ستانفورد وبعدها جامعة أوكسفورد حيث درس السياسة والفلسفة والاقتصاد، قبل أن يلتحق بجامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأمريكية حيث حصل على ماجستير في إدارة الأعمال، والتقى زوجته المستقبلية أكشاتا مورتي، التي ليست سوى ابنة الملياردير الهندي نارايانا مورتي، مؤسس شركة “إنفوسيس”، والتي أنجب منها ابنتان.
قبل أن يتولى منصب وزير المالية في الحكومة السابقة لبوريس جونسون، بدأ سوناك مساره محللا ماليا في بنك “غولدمان ساكس” ثم اتنقل في عدة وظائف أخرى مشابهة، قبل أن يقرر خوض غمار السياسة ليتم اختياره سنة 2014 ليكون ممثلا لحزب المحافظين في انتخابات البرلمان البريطاني.
يعتبر سوناك من كبار المدافعين عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، كما كان من أهم الداعمين للشركات والمقاولات خلال جائحة كوفيد 19 التي شلت اقتصاد العالم وعرف بتبنيه سياسة صارمة ضد المهاجرين، رغم أنه نفسه نتاج الهجرة، كما أنه من المؤيدين لقانون تقليص أعداد اللاجئين إلى البلاد.
استطاع سوناك أن يكون ثروة ويصبح مليونيرا وهو في العشرين من عمره، وهو يحتل المرتبة 222 في قائمة “صنداي تايمز” للأشخاص الأكثر ثراء في بريطانيا بفضل ثروته هو وزوجته التي تقدر بـ 750 مليون جنيه إسترليني.
ثراء سوناك وحرصه على ارتداء الملابس الأنيقة وأسلوب حياته الباذخ وافتخاره بأنه لم يكن لديه يوما صديق من الطبقة العاملة جر عليه الكثير من الانتقادات.
قم بكتابة اول تعليق