بنيامين ناتانياهو… مهندس اتفاقات أبراهام العائد إلى السلطة

يعتبر بنيامين ناتانياهو، الفائز، مرة أخرى، بالانتخابات الإسرائيلية، رغم تهم الرشوة والفساد التي تلاحقه، صاحب أطول مدة كرئيس لحكومة الدولة العبرية، في التاريخ، وهو المنصب الذي شغله أول مرة في 1996، بعد أن تغلب على الرئيس السابق شيمون بيريز، وكان حينها أصغر رئيس حكومة في تاريخ إسرائيل.

ولد بنيامين، البالغ من العمر 73 سنة، في مدينة تل أبيب (من مواليد أكتوبر سنة 1949)، لوالد يميني متعصب من أصول بولندية، ووالدة رأت النور في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قضى جزءا غير يسير من حياته الدراسية قبل التخرج من معهد التكنولوجيا الشهير بماساتشوستس.

قبل أن يصبح “بيبي”، مثلما يلقبه المقربون، زعيما لحزب الليكود اليميني، في 1993، مر من العديد من المناصب، إذ شغل منصب سفير إسرائيل في الأمم المتحدة في الثمانينات، كما عمل مستشارا في مجموعة بوسطن الاستشارية وشغل منصب مدير في قطاع الصناعة في الولايات المتحدةالأمريكية  وإسرائيل ودخل الكنيست منذ 1988. 

خدم، مثله مثل غيره من الشباب في بلده ، في القوات الخاصة لجيش الدفاع الإسرائيلي، وكان جدنيا وضابطا في وحدة “الكوماندو الخاصة“، التابعة لاستخبارات القيادة العامة. 

عاش ناتانياهو، المتزوج والأب لثلاثة أبناء، معاناة كبيرة في شبابه، بعد أن فقد شقيقه الأكبر يوناتان، الذي كان يكن له معزة خاصة، في عملية اقتحام الطائرة الإسرائيلية المخطوفة في مدينة عنتيبة بأوغندا، أثناء عملية تحرير رهائن إسرائيليين في عام 1976، وكان شقيقه الجندي الإسرائيلي الوحيد الذي قتل أثناء مشاركته في العملية العسكرية التي نفذتها وحدة كان يشرف عليها لتحري رهائن محتجزين في طائرة خطفتها منظمتان فلسطينية وألمانية.

عرف عنه كراهيته الشديدة لإيران وحزب الله اللبناني، الذي يتهمه دائما بأنه منظمة إرهابية. وفي عهده، فشلت جميع محادثات السلام مع الفلسطينيين، خاصة أنه كان من المناصرين لتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، لكنه، من جهة أخرى، يعتبر مهندس اتفاقات أبراهام للسلام، التي أدت قبل أكثر من سنتين إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والعديد من البلدان العربية، ومن بينها المغرب.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*