عاد ربي يوشياهو يوسف بينتو، إلى إقامة طقوس وأعياد “شاباط”، في مقر إقامته بالعاصمة المغربية الرباط، حيث يستقبل، منذ أسابيع، المريدين والتابعين من أبناء الطائفة اليهودية، سواء المقيمة بالمغرب، أو القادمة من خارجه، الذين يتوافدون على منزله بالآلاف من أجل المشاركة في المراسيم المقدسة التي تبدأ مساء الجمعة وتستمر إلى غاية مساء السبت الموالي.
وإلى جانب ترديد الأناشيد وأداء الصلوات التي ترافق هذه المناسبة الدينية، يحرص ربي بينتو على إلقاء مجموعة من المواعظ والدروس الدينية التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف أتباعه في جميع أنحاء العالم، خاصة أنه عرف في أوساط الحاخامات بحكمته وتدينه، كما يحرص على تقديم نصائحه القيمة و”بركته” التي أثبتت فعاليتها في العديد من المناسبات، حتى أصبح يقصده الفنانون ونجوم المجتمع ورؤساء الدول ورجال الأعمال المشاهير، من أجل استشارته حول صفقة مهمة أو بخصوص قرار حيوي يهم حياتهم.
ويستقبل ربي بينتو، بالمناسبة، الراغبين في تحيته والسلام عليه وتقبيل يديه، كما يحرص على الاستماع إلى همومهم وإيجاد حلول لمشاكلهم، خاصة من المحتاجين والفقراء الذين لا يتردد أبدا في تقديم يد المساعدة إليهم.
ويولي الحاخام الإسرائيلي الذي تعود أصوله إلى مدينة الصويرة المغربية، أولوية كبيرة ليوم “شاباط”، الذي يتحدث لمريديه دائما عن أهمية الحفاظ على طقوسه مثلما جاءت في الشريعة اليهودية، لأنه يستطيع أن يحمي اليهود من جميع الشرور والأشياء القبيحة خلال باقي أيام الأسبوع.
ويحرص الحاخام بينتو، على العودة بشكل دائم ومنتظم إلى المغرب، الذي يكن له حبا خاصا وتجمعه به علاقة استثنائية، باعتباره بلد أجداده، إذ كلما ابتعد عنه، عاد من جديد لأحضانه، حيث قضى فيه تقريبا جميع المناسبات الدينية التي احتفل بها اليهود مؤخرا، مثل رأس السنة العبرية و”كيبور” وغيرها من الأعياد والمناسبات.
ويحتفل اليهود بمناسبة “شاباط” وفق طقوس خاصة، كل يوم سبت من الأسبوع. وهو يوم راحة بالنسبة إليهم يتذكرون خلاله قصة الخلق مثلما تم ذكرها في العهد القديم ويتطلعون إلى عودة المسيح اليهودي ليخلص المؤمنين.
قم بكتابة اول تعليق