الحبيب المالكي… الاشتراكي الذي يحظى بثقة القصر

ولد الحبيب المالكي، الذي عينه جلالة الملك محمد السادس أخيرا رئيسا للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، سنة 1946 بمدينة أبي الجعد. ويعرفه المغاربة كأحد الوجوه والأسماء المعروفة في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، شغل باسمه العديد من المناصب السياسية، وعلى رأسها رئيس مجلس النواب في 2017.

المالكي، الذي أثار تعيينه الكثير من الجدل، هو أيضا خبير اقتصادي. عمل أستاذا بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بالرباط ورئيسا لمجموعة الدراسات والأبحاث حول البحر الأبيض المتوسط،  كما اشتغل أستاذا زائرا في عدد من الجامعات الأوربية كجامعة لوفان الكاثوليكية وكوليج دو فرانس وفي المركز الوطني للبحث العلمي بباريس.

تقلد الحبيب المالكي، الذي كان يحظى بثقة القصر، خلافا للعديد من رفقاءه في الحزب الذي مارس المعارضة سنوات طويلة، العديد من المناصب، من بينها الأمين العام للمجلس الوطني للشباب والمستقبل، وهو المنصب الذي عينه فيه الملك الراحل المغفور له الحسن الثاني، كما تولى رئاسة المركز المغربي للظرفية، وتم اختياره عضوا بمكتب تنسيق التعريب.

حمل المالكي، طوال مساره السياسي الحافل، العديد من الحقائب الوزراية. فقد تم تعيينه في حكومة التناوب التي قادها الراحل عبد الرحمان اليوسفي، سنة 1998، وزيرا للفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري، كما عين وزيرا للتربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر في حكومة 2002 التي قادها إدريس جطو.

يملك المالكي سمعة وإشعاعا دوليا أيضا. فقد اشتغل بعدد من المنظمات الدولية من بينها منظمة الصحة العالمية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية و”يونيسكو“، وشغل كذلك عضوية المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إضافة إلى ترأسه اللجنة الإدارية لذات الحزب، كما تقلد منصب مدير لصحيفتي الحزب الناطقتين بالعربية والفرنسية، وهما على التوالي “الاتحاد الاشتراكي” و”ليبيراسيون“، كما أشرف على مجلة “المشروع”.

سبق للمالكي، الذي عين أيضا رئيسا لمنظمة مهرجان السينما الإفريقية في خريبكة، أن ترشح لمنصب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي سنة 2012 خلال المؤتمر الوطني للحزب، لكنه أُقصي من الدور الأول، لصالح إدريس لشكر، الذي فاز بالمنصب خلفا لعبد الواحد الراضي.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*