إيرفي رونارد… الثعلب صانع المعجزة 

يستحق المدرب الفرنسي إيرفي رونار، لقب صانع المعجزة فعلا، بعد أن تمكن المنتخب السعودي الذي يشرف على تدريبه، من الفوز على منتخب الأرجنتين القوي، ويذيق نجمه ليو ميسي طعم الهزيمة، في المباراة التي جمعت بين المنتخبين في مونديال قطر، في الوقت الذي كان الجميع يتوقع هزيمة ساحقة لمنتخب السعودية الذي مني في كؤوس العالم السابقة بهزائم مذلة. 

ولد رونار في الثلاثين من شتنبر سنة 1968 بمدينة لي بان. بدأ مساره في عالم المستديرة مدافعا في صفوف نادي كان قبل أن ينتقل إلى فالاوريس وبعده دراغنيان، قبل أن ينتقل إلى التدريب ويعمل مساعد مدرب كلود لوروا في إحدى فرق كرة القدم بالصين ثم بعده إلى كامبريدج يونايتد والعديد من النوادي الأخرى إلى أن عاد ليشغل منصب مساعد المدرب لوروا مرة أخرى مع منتخب غانا.

بصم “الثعلب” رونار (اسم على مسمى)، مساره الكروي بالعديد من الإنجازات والانتصارات الكبرى، فقد فاز مع منتخب زامبيا الذي دربه بكأس الأمم الإفريقية في 2012 ثم فاز بالكأس نفسها مرة أخرى في 2015 مع منتخب كوت ديفوار  ليصبح بذلك أول مدرب يفوز بكأسين إفريقيتين مع منتخبين مختلفين. كما قدم أداء جيدا مع منتخب المغرب لكرة القدم في كأس الأمم الأفريقية 2019 في مصر، وتأهل معه لمونديال روسيا سنة 2018 بعد غياب فاق 20 سنة، والشيء نفسه مع منتخب الجزائر، قبل أن يتعاقد في 2019 لتدريب المنتخب السعودي، الذي قاده إلى فوز تاريخي في مونديال قطر، بفضل ذكاءه وتكتيكاته التي مكنته من صد القوة الهجومية لمنتخب الأرجنتين تحت قيادة الأسطورة ميسي، ومنح العرب والخليجيين انتصارا غير مسبوق لهم في تاريخ كأس العالم. 

لقد أعرب رونار، قبل بدء المونديال، عن أمله في أن يحقق الفريق الأخضر، الذي يشرف على تدريبه إلى غاية سنة 2027، المفاجأة. وهو فعلا ما حصل، بعد أن انتصر على الأرجنتين في أولى مبارياته وأصبح مستعدا لدخول المباريات المقبلة بحماسة ومعنويات عالية، ولم لا المرور إلى الدور الثاني في سابقة أخرى. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*