ميلود العرباوي… رفيق درب الستاتي وصانع شهرته 

إذا كان عبد العزيز الستاتي، الفنان الشعبي المغربي، أشهر من نار على علم. فإن شقيقه ميلود العرباوي، لعب دورا كبيرا في هذه الشهرة، رغم أنه كان يشتغل دائما خلف الأضواء. فميلود، الذي رحل عن دنيانا أمس الأحد، عن عمر لا يتجاوز الرابعة والخمسين، أعطى الكثير للأغنية الشعبية، سواء من خلال ألحانه وكلماته وأغانيه، أو من خلال إشرافه على إنتاج أعمال العديد من مشاهير الفن الشعبي بالمغرب، من بينهم المايسترو ومصطفى بوركون وسعيد الصنهاجي ونجاة اعتابو وعزيز بوعلام وخديجة البيضاوية و”خوت لعلام” وعابدين، إضافة إلى شقيقه الستاتي طبعا.

ولد ميلود العرباوي، عاشق الطبيعة والعزلة، بمنطقة العونات نواحي مدينة الجديدة، سنة 1964 لعائلة فلاحين متوسطي الحال.  بدأ مساره في عالم الفن نهاية سنوات الثمانينات، مغنيا وملحنا، إذ يفوق رصيده 50 شريطا غنائيا شعبيا كلمة ولحنا وأداء كما له أربع أشرطة غنائية تحت عنوان “قصة فلاح” و”باغي نعيش وحدي” و”بحر” و”المائدة”. إلا أنه لم يتمكن من أن يصنع له اسما فنيا قويا رغم موهبته الظاهرة للعيان، ربما لأنه اختار الغناء الملتزم مقارنة بما كان يروج في الساحة الفنية آنذاك، أو ربما كان ضحية نجومية شقيقه الستاتي، لذلك تحول إلى إنتاج الأشرطة الغنائية السمعية سنة 1993 وبعدها اقتحم مجال الإنتاج السمعي البصري سنة 2001. 

كان العرباوي يكتب السيناريوهات أيضا. وسبق أن أنتج ثلاث أفلام قصيرة هي “الأرض” و”لمصيدة” و”لعبة الموت”، وفاز عنها بالعديد من الجوائز في مهرجانات وطنية، كما مثل ولعب أدوارا سينمائية في بعض أشرطته، إضافة إلى دوره في فيلم سينمائي طويل إلى جانب الممثل المغربي العالمي عبد الكريم قايسي.

يعتبر ميلود العرباوي رفيق درب شقيقه عبد العزيز الستاتي وصانع شهرته ونجوميته في المغرب، رغم الخلافات التي نشبت بينهما في السنوات الأخيرة، وأوقفت التعامل بينهما لسنوات، بل خلقت قطيعة بينهما وصلت حد غياب العرباوي عن زفاف ابنة شقيقه الستاتي، مثلما لوحظ غيابه في العديد من المناسبات العائلية، في الوقت الذي حضرها فنانون مشاهير ونجوم الأغنية الشعبية. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*